Wednesday 2 January 2013

الصفويون والخنازير وابناء المتعة يصوتون لممثلي السنة

من حقنا ان نتساءل : اكلما تم القاء القبض على متهمين بالقتل يقوم المعنيون باثارة غبار الطائفية وتكريس سلفية دينية معادية للحقوق والحريات؟  فما معنى ان
يستبدل هؤلاء الشعارات السياسية بشعارات دينية؟ كانت المظاهرات تصيح : يعيش، يا .. يعيش.. يسقط.. يا يسقط.. اليوم يستبدل السياسيون صيحاتهم فتصبح : تكبير، يا .. تكبير.
هل هي حرب دينية ؟ لا. انها حرب سياسية توظف الدين توظيفا دمويا.
الم يفرحنا هؤلاء بقولهم ان كثيرا من الشيعة في النجف والناصرية والديوانية وبغداد والبصرة والعمارة والكوت والسماوة وغيرها من مدن العراق ذات السكن الشيعي قد اعطوا اصواتهم للقائمة العراقية في حين لم نسمع ان سنيا اعطى صوته لدولة القانون او للمالكي؟
الم تتجمع اصوات كثير من الشيعة للقائمة العراقية فدخل الى البرلمان نواب سنة لم يحصلوا على مائتي صوت، يتحدثون الان بسعار سياسي يغطونه باسم السنة في حين ان اصواتا شيعية ، نعرف كثيرا منها عن طريق شخصي ، هي التي ادخلتهم الى البرلمان في نظام انتخابي غير عادل وغير مباشر؟
انا لا اتحدث بلسان قومي او طائفي ولا حتى بلسان سياسي. انا اتحدث بلغة العقل والوطن. فهل من مصلحة الوطن ان نهين ملايين الناس من مواطنيه بشتمهم صفويين وخنازير وعملاء وابناء متعة ونغولة، ثم ندخل في لعبة ابتزازية وسخة هي ان اعتراضنا سيكون اتهامنا بالطائفية. من يقبل منا ان يوصف مواطنو بلاده، سنة او شيعة او تركمانا او كردا او مسيحيين او اي اصل آخر، بهذه الاوصاف القذرة ؟ اليس لنا دستور يجرم التمييز العرقي والطائفي؟ اليس لنا قضاء لديه قوانين ضد القذف وتشويه السمعة؟ اليس لنا شعور بالوحدة الوطنية وحق العراقيين في العيش بوطن مشترك؟

No comments:

Post a Comment