Monday 7 January 2013

أحمد الكاتب: الطائفيون لم ينجحوا في سوريا فهل سينجحون في العراق؟
اذا  كانت الطائفية عجزت عن تأليب الأكثرية السنية في سوريا ضد الحاكم  العلوي، فهل تستطيع الطائفية تأليب الأكثرية الشيعية على حاكم شيعي في العراق؟
اليس من الافضل لنا جميعا ان نترك  المنطق الطائفي لنتبنى منطقا انسانيا ديموقراطيا اذا لم نقل اسلاميا وحدويا؟


بالرغم من أن اكثرية الشعب السوري تنتمي طائفيا الى المذهب السني، لكن تحويل الاعلام السعودي والطائفيين التكفيريين التابعين لها والمؤتمرين بأمرها (كأمثال العرعور) لم ينجحوا في استقطاب الجماهير السنية اليهم، ما عدا فئات قليلة، ولا يزال النظام السوري الذي يسمونه علويا يحتفظ بدعم قطاع كبير من الجماهير السنية بالاضافة الى العلوية، وخصوصا المؤسسة الدينية ورجال الدين السنة وعلى رأسهم العلامة البوطي والمفتي حسون، وذلك لأن عامة اهل السنة في سوريا يرفضون اللغة الطائفية - السعودية التكفيرية، ويؤمنون بالنظام الديموقراطي والتعايش مع اخوتهم من  بقية الطوائف الاسلامية والمسيحية.
وبالرغم من فشل  السياسة الطائفية السعودية - العرعورية في سوريا، فان الطائفيين في العراق يحاولون اشعال حرب طائفية جديدة في العراق، يسمونها كذبا وزورا ربيعا او ثورة او حركة مطالبة بالحقوق وما اشبه، وقد حاول البعض من المتظاهرين او القيمين على المظاهرات تدارك الأمر وانزال اللافتات واسكات الهتافات الطائفية، ادراكا  منهم بأن الطائفية في العراق ورقة خاسرة منذ البداية لأنها ستؤلب الجماهير الشيعية ضد المظاهرات الطائفية  وتحشد الملايين الشيعية وراء المالكي، بالاضافة الى ان الشعارات الطائفية ستقسم الجماهير السنية، بل وربما تعزل الطائفيين عن تلك الجماهير الرافضة للنعرة الطائفية، والمطالبة بابقاء الحراك السياسي ضمن الدستور والنظام الديموقراطي والوحدة الوطنية العراقية، وقد حاول هؤلاء العقلاء التخفيف من النبرة الطائفية برفع شعارت التعاطف مع  الثورة الحسينية وما الى ذلك، ومع ذلك فانه يلاحظ استمرار بعض المتشنجين الطائفيين برفع الشعارات والاعلام واللافتات المستفزة لأغلبية الشعب العراقي من الشيعة والسنة، والاصرار  على توجيه الشتائم والسباب  والتكفير لأغلبية المواطنين، ولست ادري ما ينتظر هؤلاء الطائفيون؟ وماذا يريدون؟ وماذا سيحققون؟
ارجو ان يعتبروا من التجربة الطائفية السورية، ويدركوا ان الطائفية عجزت عن تأليب السنة في سوريا ضد الحاكم  العلوي، فهل تستطيع الطائفية تأليب الأكثرية الشيعية على حاكم شيعي في العراق؟
اليس من الافضل لهم ولنا جميعا ان نترك  المنطق الطائفي لنتبنى منطقا انسانيا ديموقراطيا اذا لم نقل اسلاميا وحدويا؟

No comments:

Post a Comment