Monday 21 January 2013

لوكنتم شيعة علي...اغلقوا قناة اهل البيت
وسام السيد طاهر
تبرعوا بمليوني دولار عبارة تظهر مقابل لوغو قناة "اهل البيت" هذا العنوان الشريف الذي اصبح يستغله كل من هب ودب للبحث بجيوب الاخرين بطريقة شرعية او اخرى شرعية أيضا، فما دمت معمما فانت الحلال بعينه، حتى وان خالفت العقل والقران، فالدين الذي نعرفه ومضى عليه ابائنا اصبح يتلون يوميا بفتاوى تكفرك وتدخلك النار وانت جالس مع عائلتك بأمان الله ببيتكم بينما يدخل الجنة مجرم سلب وقتل زوار الحسين لمجرد ان تراب هؤلاء الزوار لامس ثيابه وهو نائم، اصبح ديننا مثل الحامض حلو للصغار لا يعرفون ما هو طعمه كل مرة يتناولونه.
وقديما قيل "عدو عاقل خير من صديق مجنون"، وما تبثه قناة اهل البيت من تلوث فكري وتاريخي لا يثير شبهات ان الاخرين كانوا كافرون وشاذين جنسيا واولاد زنا فقط، ولكنه يثبت ان هذا الصبي المعمم ومن يمثله عديمي اخلاق، قبل ان نكون كشيعة بعيدين عن روح محمد ص، فهو يسعى خلف شبهات وعثرات الاخرين ليكون هدفنا من الإسلام هو الطعن به وإشاعة الفاحشة، بعيدا عن منهج محمد الذي اختصر رسالته..."انما بٌعثت لأتمم مكارم الاخلاق" التي اعتقد انها تؤشر ان من كانوا قبله من الأنبياء ص جاءوا بنفس الشريعة الاخلاقية أيضا. ومغيبون هم إذا عن "أنك لعلى خلق عظيم"
يذكر لنا التاريخ ان الرسول محمد ص بمعركة بدر وفي ساعة مدده بألاف الملائكة المسومين أي لحظة السلطة الالهية المطلقة، استجاب لطلب الكفار عندما طالبوه ان "يا محمد أخرج لنا نظرائنا من بني قومنا" فاختار الرسول الوجه الأول للإسلام الذي يقترب من الاخر ، ثلاث من اقرب الناس اليه، حمزة وعلي وعبيدة صلوات الله عليهم ، وما بدت المعركة الا بعد ان كان هنالك مستوى واحد من الاهلية الأخلاقية للجانبين، فحتى الكفار كان يأنفون من عدو ساقط.
فليس كل شخص هو جدير بان يكون لك ندا.
وكذلك "اشاح" علي الإسلام بنظره عندما لجا المشوه عمر ابن العاص لسوءته كي تحميه...
غريب ان يكون أعداء الإسلام السابقين واثقين بأخلاق اهله أكثر من ثقة المسلمين الحاليين بأمتهم.
اعتقد ان التقليل من الاخر والطعن به واستباحته بمجون لم يكن يوما خلقا لمحمد واله ص ابدا، لكن ماذا نفعل بمن يريدون إشاعة الفساد في البر والبحر لغايات مجنونة منها نهاية العالم لورود حديث ..بهذا المعنى،
رغم ان القران حدد منهج للتعامل مع الكفار فكيف باهل "لا إله الا الله" عندما قال تعالى (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
لا استغرب ان كان ناصبي مشوه الروح، يقف خلف قناة اهل البيت التي تريد الفرقة للمسلمين وتحاول ان تتلبس باسم الاطهار الانوار الكاملة صلوات الله عليهم وتعطي للأخرين صورة مشوهه عنهم ببثها الاوساخ والقاذورات التاريخية وكل حديث موضوع وضعيف وموتور عن أصحاب الرسول وامهات المؤمنين اللواتي امرنا القران باحترامهن، ويأتي بروايات أعداء الله ورسوله التي يعف عنها كل انسان شريف.
هذه الحالة يمكن ان تطرح سؤال أساسي ما هو المهم لدينا الاخلاق ام الإسلام...
ماذا يضرك اذا كان جارك مسلم ام ملحد اذا كان ذا خلق رفيع. وماهي فائدة اذا كان المعمم او الشيخ بشارعك يسرق قوت اطفالك صباحا ومساء ويقطع طريقك، ويحول حياتك كلها الى حلال وحرام وكأنك بامتحان دائم، ليلغي ما سماه السيد محمد باقر الصدر "مساحة المرونة بالإسلام".
وهل يمكننا ان نكون مسلمين بلا اخلاق؟؟ بحسب اعتقادي قد نرى الكثيرين من أصحاب الخلق السامي بدون اعتقاد لكن لا يمكن لهذا الدين ان يستمر مثلما لا يجوز لمذهب ان يبزغ وهو ولا يمتلك خلق الأنبياء وتعاليمهم السمحاء..
فألى كل صاحب خلق اودين تذكروا ان"ليسَ المؤمِنُ بِطَعّان ولا لعّان ولا فاحِش ولا بَذيء"وتبرعوا بالدعاء لأغلاق قناة اهل البيت صوت الفتنة التي تريد ان تشوه منهج ال محمد وتجعل غياب الاخلاق هي فكرة الاخرين عنهم .


No comments:

Post a Comment