Thursday 7 March 2013

أحمد الكاتب: النظام الايراني بحاجة الى ديموقراطية حقيقية تشمل منصب القائد (الولي الفقيه) وتسمح بمراقبته ومحاسبته ونقده وتغييره

هل الشعب الايراني سيد نفسه؟وهل يعيش في نظام ديموقراطي حقيقي؟ وهل يوافق بالأغلبية على القرارات السياسية الكبرى المصيرية كالحرب والسلام؟

مع الاسف الشديد لا اتابع هذه الايام ما يجري في ايران بدقة، ولكني عشت في ايران في الثمانينات ايام الحرب العراقية الايرانية، وكنت ارى  غالبية الشعب وغالبية النواب وحتى كبار المسئولين وكبار المراجع في قم يرفضون استمرار الحرب ويطالبون بوقفها، ما عدا رجل واحد كان يمتلك او يحتكر قرار الحرب والسلام، وهو الامام الخميني، الذي أجبر أخيرا على وقفها قبيل انهيار النظام الايراني بالكامل. وأرى اليوم بأن قرار الحوار مع الدول الغربية حول الملف النووي، وهو قرار خطير يوازي قرار الحرب، لما يتضمنه من مخاطر بحق الشعب الايراني، ان هذا القرار بيد رجل واحد ايضا هو القائد الخامنئي، ولا يشاركه فيه لا رئيس الجمهورية ولا مجلس النواب، وبالطبع ليس بقية أبناء الشعب، ولا ادعي ان الشعب الايراني ضد سياسة الخامنئي فأنا بعيد عن ايران ولا يمكني الحكم عليه، ولكن اعتقد من حقي وحق اي  مسلم او مواطن من بلد مجاور لايران، ان يبدي رأيه في النظام السياسي الذي ينعكس على حياة الناس في ايران وخارجها،
نعم هناك انتخابات نيابية ورئاسية في ايران تجري كل اربع سنوات، ولكن هذه الانتخابات لا  تغير شيئا لأنها لا تمس مركز السلطة الحقيقي في ايران اي مركز القائد، ولأن هذا القائد فوق المحاسبة والنقد، ولا يجرؤ أحد على سؤاله عن دوافع ومبررات اي قرار يتخذه، تماما كما كان الامام الخميني الذي يتمتع بسلطة عليا فوق الشعب وفوق المحاسبة والنقد والنظام الديموقراطي، وبالتالي يجر البلد كل البلد الى مناطق خطيرة ومستقبل مجهول.
لذلك ادعو الى اعادة النظر في النظام الدستوري الايراني والسماح للشعب بمراقبة ومحاسبة ونقد وتغيير القائد، كل اربع سنوات او عشر سنوات على الأقل، والقدرة  الشعبية على صناعة القرار السياسي والمشاركة فيه.
النظام الايراني بحاجة الى مزيد من الديموقراطية، ان لم نقل انه بحاجة الى ديموقراطية حقيقية.

Tuesday 5 March 2013

لا حرية كاملة الا في ظل الوحدة
تعالوا ايها الاخوة ننتصدى للكوابيس والاحقاد والحروب والعداوات، تعالوا نتحد ونعمل من اجل الوحدة العربية والاسلامية، من اجل ان نتحرر من كل الاقفاص المفروضة علينا والتي تمنعنا من التنفس.

تعالوا نحلم قليلا في ظل الكوابيس التي تجثم على صدورنا هذه الأيام
لقد كنا قبل مائة عام نعيش في ظل دولة مترامية الاطراف، وننتقل من بلد الى أخر بكل حرية.. نسافر بلا جواز سفر، نتاجر، نتزوج ندرس نعمل ونقيم بكل حرية في ظل الدولة أو الامة الواحدة.
أما اليوم فنحن نعيش في أقفاص.. وكل قفص معرض للتقسيم الى اقفاص متعددة، فكيف سننتقل ؟ وكيف نعمل ؟ وكيف نعيش؟ وكيف نتنفس؟ اليس هذا اكبر كابوس يهدد وجودنا؟
اذن تعالوا نحلم قليلا ونعمل ايضا في مواجهة كوابيس التقسيم الكالحة التي تعبس في وجوهنا، واسمحوا لي أن احلم بوحدة بين العراق وجيرانه في الشرق والغرب والشمال والجنوب، نعم وحدة مع الفرس والاتراك والاكراد والسنة والشيعة والصوفية والوهابية وكل المذاهب الأخرى.
أعرف ان الدول الكبرى راعية اتفاقيات سايكس بيكو، لا ترغب بوحدتنا، واعرف ان كثيرا من اصحاب العروش يرفضون التنازل عن عروشهم وفتح ابواب الاقفاص التي يحبسون فيها شعوبهم،  ولكني اعرف ايضا ان بعض الطوائف والقوميات والقبائل ترغب هي ايضا في صنع ميد من الحواجز والحدود والتقسيمات والاقفاص، واعرف ايضا ان التاريح والمذاهب والاساطير تفرق بيننا ايضا، ولذلك دعوني احلم اولا بوحدة سياسية عريضة بين  كل البلاد المحيطة بقلب العالم الاسلامي: العراق، ثم ساعدوني على التفكير والعمل من اجل ازالة الحواجز النفسية والتخفيف من حالات العداء التاريخي والموروث والعداوات الجديدة الناتجة عن الحروب الداخلية الراهنة والقادمة. تعالوا ايها الاخوة ننتصدى للكوابيس والاحقاد والحروب والعداوات، تعالوا نتحد ونعمل من اجل الوحدة العربية والاسلامية، من اجل ان نتحرر من كل الاقفاص المفروضة علينا والتي تمنعنا من التنفس.. اني اكاد اختنق، ولولا فسحة الحلم لكنت جثة هامدة
شكرا لكم