رسالة إنسانية إلى الأخوة المتظاهرين

وليد عبدالله

رسالتنا لكل الإخوة المتظاهرين..... نحن نشارك أخواننا في غرب العراق مطالبهم الإنسانية ، في عدم ممارسة أي تهميش أو الثار أو تدمير أي مكون عراقي ،ونحثهم على الابتعاد عن أي خطاب طائفي، أو رفع شعاراتٍ ثأرية أو رفع صور الإرهابيين أو صور الدكتاتور صدام، فهو لايليق بأهلنا في غرب العراق,ولا يليق بالمذهب السنّي.
علينا جميعا أن نستثمر هذه الحشود من أجل توصيل خطابٍ عراقي موحد في نبد الطائفية، وتوصيل رسالة حبٍ وحسن نيّة لكل المكونات العراقية التي فقدت الثقة بالمكون السنّي، وأهمّها عدم مساعدة الارهابين في ضرب أهلنا في العراق وخاصة الشيعة الذي يقتل منهم معدل ٢٨ شيعي كل يوم بدوافع طائفية حسب ما تقدمة أخر الإحصائيات. .
وعدم الاكتفاء بالشعارات ولتوقع كل قيادات المكونات العراقية مواثيق عمل اجتماعية وإنسانية ومدنية - وليس شعارات ورقية- من اجل عدم فسح المجال لشيوخ الوهابية والسلفية والإرهابيين والطائفيين من العبث في أمن وثروات وحياة العراقيين، وفسح المجال للنخب من العلمانيين والمثقفين والأكاديميين العراقيين أن يكون لهم دور في توجيه وقيادة الحياة السياسية .لهذا نطلب من الإخوة المتظاهرين من المثقفين والسياسيين تغيير الخطاب، من خطابٍ طائفي إلى خطاب إنساني، ومن ثأرٍ عشائري إلى مطالبة في الحقوق المدنية ....ونحن كمثقفين وعلمانيين لسنا ضد المظاهرات، لكن علينا أن نعرف من يقود المظاهرات وماهي أهدافها..... ولسنا ضد الطوائف بل ضد أي تحشيد طائفي ، ولسنا ضد المذاهب بل علينا واجب إنساني وعقلائي بمعرفة من الذي يعبث بنا باسم المذهب ، ولسنا ضد الدين بل ضد من يذبح أبنائنا باسم المقدس
....نحن مع الإنسان ومع حريته ومع أي حركة مدنية تقودنا إلى الحضارة وليست البداوة ..
نبارك كل الجهود الإنسانية في توجيه خطابٍ ديمقراطي وإنساني والمطالبة بالحقوق المدنية للجماهير في محافظات عراقنا الحبيب — مع يوسف اليعقوبي و 43 آخرين.