Wednesday 2 January 2013

عودة بنية الانحطاط التاريخي
عبد الأمير الركابي
لايفكر احد اليوم من بين ىاساطين المراحل بتحديد نوع وطبيعة الحقبة التي يعيشها العراق، ماهي : اقطاعية ام برجوازية، محكومة بسلطة البرجوازية الصغيرة كما كانوا يرددون ام من الارستقراطية الدينية؟ في الحقيقة هذا النمط من التفكير لم بعد واردا ولاقائما لان اصحابه اصلا منهارون ومنظومة مناهجهم اصبحت بالية ومن الماضي ولاتتوفر على الحد الادنى من الاتساق المعرفي، فهم اليوم مجرد هياكل و " احزاب " بلا روح وهي ركام ميت ينتسب الى الماضي.
عادت بنية الانحطاط التي اصابت العراق والمنطقة بعد نهضه الاسلام وظهور امبراطوريته ، واستمرارها لخمسة قرون، قبل ان تنهار ويدخل العراق والمنطقة فترة انحطاط وانقطاع حضاري طويل، هذه البنية التي افضت الى وقوع المنطقة تحت هيمنة الامم الاخرى وصولا الى الترك العثمانييين لم تتغير الى اليوم ومع ان المنطقة عرفت موجة من " التحديث" ومحاولة الدخول للعصر الا انها عجزت وفشلت ازاء مهمة تحقيق النهوض واقامة بنية ومنظومة التحقق الحضاري، ومع ان الاحزاب الحديثة الماركسية والقومية والليبرالية ظهرت وكذلك تيارات الاصلاح الاسلامي الا انها لم تفلح في تغيير بنية الانحطاط المتحكمة بالمنطقة منذ 1000 سنة، ومع انهيار وسحق الدولة الحديثة في العراق بعد عام 2003 / وهذا امر مختلف عن اسقاط السلطة الدكتاتوريةالعاتية / عادت بنية الانحطاط الكامنة للظهور والطفو على السطح ،طوائف واثنيات واديان وعشائر، وهذذا مانعيشه الان ، فنحن نعيش حقبة عودة وسيادة منظومة الانحطاط التاريخي.


No comments:

Post a Comment