Wednesday 2 January 2013


تسريح الحمايات مطلب وطني
نبيل ياسين
كيف نسمح لانفسنا ونحن نعتبر انفسنا زبدة الثقافة والفكر والمدنية ان نسسكت على شتائم لابناء الوطن ومواطنيه ايا كان مطلقها. شتائم تتسم بالعنصرية والتزمت والتمييز القومي والديني والطائفي. شتائم يساق مطلقها، ايا كان ، الى العدالة ويحكم بسببها باعتبارها تمييزا عنصريا وقذفا وتعريضا لحياة المواطنين للقتل والاحتقار
اريد ان أسأل هؤلاء السياسيين السؤال التالي : لماذا يمتلكون حمايات مبالغ بها تتجاوز فوجا او فوجين اذا لم يكن هناك ارهاب؟ لماذا يحتفظ مسؤولو مجالس المحافظات العراقية بحمايات اذا لم يكن هناك ارهاب؟ اليس من حقنا ان نطالب بان لايكون لاي مسؤول اكثر من خمس اشخاص لحمايته؟ ولماذا تتكلف الدولة- اي يتكلف مواطنوها- هدر مئات الملايين من الدولارات سنويا على هذه الحمايات التي اصبحت جيوشا مستقلة؟ ولماذا يخصص لكل نائب ووزير ووكيل وزارة ومدير عام ومستشار ومحافظ ورئيس مجلس محافظة جيوشا من الحمايات والسيارات تكلف المواطن العراقي مئات اخرى من ملايين الدولارات بحيث اصبحت الموازنة تشغيلية تلبي نهم هذه الجيوش ومسؤوليها برواتب ومخصصات ومصروفات سيارات ووقود وطعام فضلا عن اهدارها لكرامة المواطنين وحرياتهم واعتبارهم الانساني وتعطيل اشغالهم اضافة الى كونها ادوات قمع وتخويف مع ممارسة بعضها لاعمال الارهاب والقتل والخطف؟
لم تعد القضية ان نقف مع المالكي وحكومته ام ضدها. فالمطلوب ليس رأس المالكي وحده وانما رأس الشعب العراقي والوطن العراقي بغض النظر عن موقفنا من المالكي واجراءاته.
لم يعد لنا اماكنية للصمت . ليس كمذهبيين او دينيين، وانما كمثقفين ووطنيين وسياسيين ومواطنين نعيش في الوطن. لاينتظر منا احد ان نبقى ساكتين نتفرج على تمزيق البلاد واخذها الى الهاوية التي تطال مصائر ثلاثين مليون مواطن تحاول اغلب القوى السياسية تهديد هذه المصائر بتهييج الحروب القومية والطائفية وصراعات السياسيين الذين يريدون ان يرسموا الوطن في حدود ايديولوجياتهم وتصوراتهم السياسية الضيقة التي تقود البلاد الى كوارث باسم الدين والطائفة والعشيرة. لسنا في عصور ماقبل التاريخ .

No comments:

Post a Comment