Wednesday 16 January 2013

رَجُل دين سعودي: الانتخابات حرام شرعا وتشَبّه بالكفّار
2013-01-16


الرياض ـ وكالات: قال رَجُل الدين السعودي الشيخ عبد الرحمن البرّاك، إن الانتخابات حرام شرعاً وهي أمر دخيل على المسلمين وتشَبّه بالكفّار، معتبراً أن الانتخاب يتضمن التسوية بين العلماء والجهّال والرجال والنساء وهذا 'مخالف للعقل والشرع'.
وقال البرّاك في تغريدة مطوّلة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) نشرتها وسائل الإعلام السعودية امس الاربعاء، إن اعتماد نظام الانتخاب لاختيار المرشّح للرئاسة أو عضوية مجلس من المجالس القيادية 'أمر محرّم، وهو دخيل على المسلمين من قبل الكفّار'.
وأضاف أن 'اختيار الإمام هو من شأن أهل الحل والعقد وأهل الشوكة، لا عامة الناس، وأن الانتخاب نظام فاسد لم يُبنَ عند الذين يأخذون به من المسلمين على نظر شرعي ولا عقلي، وهو دخيل عليهم من أعداء الإسلام بسبب احتلالهم أرضهم والإعجاب بطرائقهم'.
وتابع البراك، وهو الذي أفتى بهدم الكعبة وإعادة بنائها بشكل يمنع اختلاط النساء بالرجال أثناء الحجّ، أن من الأمور الدالة على حرمة الانتخاب 'اشتماله على التشبّه بالكفار، لهذا فهم يرضونه منّا ويدعوننا إليه ويفرحون بموافقتنا لهم فيه، كما أنه يرتكز على الدعاية وشراء الأصوات والدعاوى الكاذبة'.
وقال إن 'المُعوَّل في هذه الانتخابات على كثرة الأصوات من مختلف طبقات الشعب وفئاته، ما يتضمن التسوية في هذا بين علمائهم وجهّالهم ورجالهم ونسائهم، وعقلائهم وسفهائهم، وصلحائهم وفساقهم، مما هو مخالف للعقل والشرع'.
وأضاف 'بعد هذا كله قد لا يكون فرز الأصوات نزيهاً، بل يكون للرشاوى والوعود في هذا أثر كبير'.
وكان رَجَل الدين السعودي عبد الرحمن البراك أفتى العام الماضي بحرمة مشاركة المرأة في الانتخابات، لأنه يشتمل على 'التشبّه بالكفار'، معتبراً أن الانتخابات 'من أسوأ ما دخل على المسلمين من طرائق الكافرين'.
وكان البراك دعا بالموت على كل امرأة تقود سيارة، وقال تعليقاً على مطالبة السيّدات السعوديات بقيادة السيارات، إن 'ما عزمن عليه هو منكر، وهن بذلك يصبحن مفاتيح شر على هذه البلاد'، ووصفهن بـ'النساء المستغربات الساعيات إلى تغريب هذه البلاد'. وكان حوالى اربعين من رجال الدين المتشددين السعوديين تجمعوا امام الديوان الملكي الثلاثاء احتجاجا على 'التغييرات الخطيرة' في مجلس الشورى بعد خطوة الملك عبدالله بن عبد العزيز تعيين نساء في الهيئة الاستشارية.
واظهر شريط بثته مواقع التواصل الاجتماعي احدهم قائلا امام رجال دين غطى عدد كبير منهم وجوهم بالكوفيات ان 'باب النصيحة مفتوح (...) التغييرات الخطيرة التي تجري والتعيينات في مجلس الشورى (...) لا تمثل الجميع'.
وتابع ان هذه التعيينات 'لا تمثل في الواقع الصالحين واهل الخير. انتم تمثلون هذا البلد وصوت المواطن'.
واضاف بينما كانت سيارة للشرطة تقف بعيدا 'كان يجب تكريم الجمع وادخالهم (...) طلبنا لقاء مع رئيس الديوان الملكي خالد التويجري لكن للاسف الشديد لم تجر المقابلة. كل واحد منكم وراءه الاف وعشرات الالاف من وجهاء المجتمع'. وقد عين الملك ثلاثين امراة في مجلس الشورى الجمعة الماضي تحقيقا لوعد قطعه في ايلول/سبتمبر 2011، وحظي القرار بموافقة هيئة كبار العلماء التي يراسها مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ.
والتعيينات بادرة هي الاولى في السعودية حيث ما تزال المراة ممنوعة من قيادة السيارة وبحاجة للرجل للقيام بامور كثيرة.
ولا يملك مجلس الشورى سلطة التشريع ويكتفي بتقديم التوصيات للحكومة حول السياسات العامة للبلاد. لكن القرار يعكس رغبة في اشراك النخب في عملية اتخاذ القرار الذي يبقى بايدي الاسرة المالكة.
والملك عبد الله اصلاحي حذر يملك تاثيرا كبيرا على الرأي العام ويسعى الى التغيير بتمهل في السعودية حيث تناهض المؤسسة الدينية المتشددة اجمالا حقوق المراة في مجتمع يتمسك بقيم اجتماعية محافظة جدا.
وقال الناشط الحقوقي وليد ابوالخير لفرانس برس ان 'المعتمصمين امام الديوان الملكي كانوا يطالبون بالغاء قرار دخول المراة مجلس الشورى وايجاد تمثيل للمشائخ في المجلس'. واضاف 'كان ابرزهم ناصر الاحمد من المنطقة الشرقية'.
والتجمع هو الاول من نوعه امام الديوان الملكي رغم ان السلطات تمنع التظاهر، لكن السلفيين المتشددين ينظمون منذ الصيف الماضي اعتصامات امام مقرات حكومية للمطالبة باطلاق سراح معتقلين.

No comments:

Post a Comment