Tuesday 1 January 2013

العراق بين منطقين: المنطق الوطني السلمي والمنطق الارهابي الطائفي
هناك فريق في العراق يحرص على التفكير والتحدث بمنطق الوطن، وعندما يتعرض للقتل والارهاب لا يقول ان الطائفة الفلانية هي التي قامت بالتفجيرات والقتل، بل يقول ان عددا من الارهابيين او الجماعات المعينة هي التي قامت بذلك، مع انه يتعرض يوميا ليس الى عمليات ارهابية وانما الى اعتداءات حربية عسكرية لو كان غيره يتعرض لها لأعلن التعبئة العامة ولقام بخطوات دفاعية عسكرية، ولكنا يتذكر ماذا فعل صدام حسين عندما القى طالب قنبلة يدوية على طارق عزيز في جامعة المستنصرية عام ١٩٨٠ حيث قام باعتقال وتهجير مئات الألوف ممن ينتمون قوميا (الاكراد الفيلية) من العراق الى ايران، مع ان بعضهم كان عضوا في حزب البعث أو جنديا في الجيش أو عاملا في السوق
وعندما تقوم الحكومة العراقية باعتقال بعض الارهابيين او التحقيق معهم، يقوم فريق آخر لا يؤمن بمنطق الوطن برفع شعارات طائفية ويتهم الحكومة بأنها تعتقل او تحقق مع هؤلاء المتهمين او المجرمين الذين يشنون الحرب الارهابية المستمرة على العراق وطنا وشعبا، ويصرخ ان الطائفة الفلانية تقوم بتهميش الطائفة الفلانية.
ومن الغريب ان بعض الشيوخ الذين يعيشون بعيدا عن العراق في اليمن او الأردن او قطر او السعودية يهبون للتعاطف مع المعتقلين، ونحن نتعاطف مع اي معتقل برئ، ولكنهم يلبسون القضية ثوبا طائفيا، وينسون في الوقت ما يقوم به الارهابيون من مجازر واعمال قتل يومية، التي لا يعبأون بها ولا يتوقفون للحظة ليواسوا الضحايا الأبرياء من الطائفة الأخرى.
وللحديث بقية

No comments:

Post a Comment