Saturday 19 January 2013

لا توجد مقارنة ولا مفاضلة بين نظام الشورى والديموقراطية

اخي الكريم استاذ علاء الدين المدرس، اسمح لي اختلف معك في نظرتك الى الديموقراطية او مقارنتها بالشورى، فلا يوجد في الاسلام (القرآن والسنة) اية تفاصيل عن نظام الشورى، سوى اقرار المبدأ العام (وأمرهم شورى بينهم) ولذلك تخبط الصحابة في تطبيق الشورى فابتعدوا عنها كثيرا حيث حصروا الامارة في المهاجرين القرشيين ووعدوا الانصار بالوزارة والمشورة، ثم لم يستوزروهم ولم يستشيروهم، وعين ابو بكر عمر من بعده، وعين عمر ستة من زعماء قبائل قريش ليتداولوا فيما بينهم أمر انتخاب خليفة جديد، فانتخبوا عثمان، ثم تحول الحكم بعد ذلك الى حكم كسروي قيصري وراثي قائم على القوة والوراثة، فأين هي الشورى؟ ,اين هو نظام الشورى المفصل الذي تقول انه افضل من الديموقراطية؟ وهل توجد اية مقارنة بين ما عرفه المسلمون طوال تاريخهم وبين نظام الشورى في الدول الغربية؟

كتب الاستاذ المدرس ما يلي:
الشورى القرانية أوسع من الديمقراطية الغربية وأصوب وانفع منها في حكم الناس بالعدل والحق والخير. لأنها من المباديء التي شرعها وأوصى وأمر بها الله في كتابه العزيز. فبدل التبشير بالديمقراطية التي أخذت مشوهة من الشورى، كما أخذت حقوق الانساان في وثيقة الماكنا كارتا الانكليزية من القران، حين شرعت في عصر الملك جون الذي كان متأثرا بالقران وطلب المساعدة من المسلمين في الاندلس والمغرب ضد خصومه الكنسيين والنبلاء والاقطاع، فاتهم بالاستبداد والفساد ثم اعدم بعد أن شيعت الكنيسة عنه بأنه مجنون. وكذلك الكثير من المباديء الانسانية والحضارية التي بشر بها القران وأخذتها أوربا العصور الوسطى، وتخطت الجهل والهمجية والتخلف الذي كانت غارقة فيه.. ونحن اهل القران والحضارة الراقية تراجعنا الى الوراء بين مقلد للغرب وحضارته المادية وبين متشدد ومتعصب ومستقطب ونصي واخباري متحجر لا يتزحزح عن فكره وقناعاته المسبقة حول الاخر.. فظلوا في تيههم يعمهون.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

No comments:

Post a Comment