Wednesday 30 October 2013

كلمة مرة جدا: متى ينضج العقل السياسي الشيعي المعاصر في العراق؟
اسمحوا لي ان اعبر عما في نفسي من افكار لا استطيع كتمانها الآن.. ليس انتقاما من احد، او محاولة لاثارة اعلامية، لا سمح الله، ولكن من اجل وقف المسيرة الانحدارية التي تسير فيها الحركة السياسية الشيعة المعاصرة في العراق منذ ان كانت في المعارضة والى الآن وهي في سدة الحكم.. وربما لا استطيع ان اشرح وجهة نظري بما فيه الكفاية لأن الأمر يحتاج الى ابحاث مطولة، ولكني الآن اكتفي ببضع كلمات: واقول: رحم الله الشهيدين السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد الصدر، وغفر الله لنا ولهم، ولكن هل كان اسلوب تعاملهما مع الطاغية صدام حسين مناسبا وحكيما؟ ألم يكن فيه نوع من التحدي المبالغ فيه؟ ولا اقول التهور، ولكن كيف يمكن لرجل يعيش في ظل طاغية ان يناصر علنا خصومه في ايران (الامام الخميني) ويعلن: ذوبوا في الامام الخميني كما ذاب في الاسلام؟ ويطلب منه الهجرة الى ايران؟ ثم يقوم الامام الخميني بالطلب منه البقاء في العراق لقيادة الثورة؟
واما الصدر الثاني رحمه الله، فقد طلب منه الطاغية ان يتوقف عن صلاة الجمعة التي اصبحت قوة شعبية كبيرة تهدد سلطة الحاكم الطاغية، في ظل الصراع مع اميركا، فلماذا لم يوقفها ولو مؤقتا؟
ولا تسألوني بعد ذلك عما فعل اخواننا واصدقاؤنا بعد استيلائهم على السلطة في بغداد وكيف عاملوا خصومهم واصدقاءهم والمحايدين من الناس، فكل يوم يستعدون صديقا او محايدا ويدفعوه لمهجمتهم، بدل ان يعملوا من اجل استقطاب الاعداء القريبين والبعداء.
ما هو السر في هذا العقل السياسي الشيعي المعاصر؟ هل هو الجهل؟ أم الغرور؟ أم عدم النضج السياسي؟
2

No comments:

Post a Comment