Wednesday, 16 January 2013


المشكلة أنني شيعي .. وأنت سني !

الأحد 13 يناير / كانون الثاني 2013 - 22:25
حسن الخفاجي
كان حضوري إلى الأمن العامة تلك المرة يختلف عن سابقاتها , حيث أحضرت وفق مذكرة استدعاء للمثول أمام  اللجنة التحقيقية في الشعبة الاقتصادية منتصف الثمانينيات , أيام كان مسؤولها المقدم فرج التكريتي , بعد ان لف المحقق ودار حول  طبيعة عملي ومصادر ثروتي , أجبته على كل صغيرة وكبيرة , بعد إكماله التحقيق قال لي: "أتعرف ما هي مشكلتك وقضيتك بالضبط" , قلت لا .
قال "المشكلة انك شيعي مثلي ,  وجمعت ثروة بفترة قياسية , ولديك شقيق يعمل مع المعارضة !.

في المرة الأخرى وفي حادث منفصل , جمعني مشروع تجاري مع شركاء عدة اذكر منهم خالد الكبيسي الشقيق الأصغر لشوقي الكبيسي تاجر الأقمشة الشهير حينها , وعبد الرزاق (رزيج) الكبيسي وآخرين. بعد تسميتي مديرا مفوضا للشركة  وتحققي أرباحا  قياسية , جاءني شريكنا محمد فاضل ونقل لي قول احد الشركاء عني قائلا :"  يقول  احدهم حسن الخفاجي كلش خوش ولد وأمين لكن عيبه انه شيعي" .للأمانة لم يذكر لي اسم من قال ذلك عني - لكن شريكنا الآخر عماد الخفاجي  أكد ان الحاج شوقي الكبيسي هو من قال ذلك.

المرة الأخرى التي سمعت بها  العبارة ذاتها كانت في الأردن , التي سكنتها قسريا لمدة سبعة أعوام .الأردن التي لا يفرق البعض من  ساكنيها بين الشيعي والشيوعي , عانيت وأولادي كوننا شيعة  .
حينها أدركت ان مشكلتي ليست محصورة ببلدي العراق وإنما مع البعض من العرب .
ومثلي عانى البعض  من السنة من بعض الطائفيين من الشيعة,  وهكذا  اتسعت دائرة الكراهية والتباغض وبهذا تكون المشكلة وليدة بغضاء وحقد  متبادل ومتوارث .
هكذا تحول تنوع العراق الديني والقومي والطائفي من نعمة إلى نقمة.

بعد ما شاهدته من أحداث طائفية , وبعد ما عمّق الخريف العربي الصراع الطائفي , أيقنت :ان اغلب العرب يقتاتون على التاريخ
ويتقيؤن الحضارة وينجبون الخصومة والبغضاء والكراهية !.

لا احد ينكر ان حكومة المالكي ليست حكومة منزلة من السماء , وهي ولدت عرجاء . يسمونها حكومة المحاصصة الطائفية , واسميها حكومة الحصة التموينية ,لان البعض من وزرائها يشبهون مواد الحصة التموينية , بعضهم فاسد و"معفن"والآخر ناقص والآخر لم يكتمل .
حكومة من هذا النوع ماذا تنتج ؟ .
إذا كان المالكي دكتاتورا مثلما يدعي البعض ما الذنب الذي ارتكبه الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ؟.
هل كان دكتاتورا أو طائفيا ليلقى المصير الذي انتهى إليه؟.

أولاد وأحفاد وصنائع من تآمروا على عبد الكريم قاسم , هم من يقودون مخطط الانقلاب على العملية السياسية وتقسيم العراق .
هل جرى ويجري كل هذا بالصدفة ؟ .

الجعفري بالأمس والمالكي اليوم ومن سيأتي بعد المالكي, إذا كان بديل المالكي شيعيا نافذا وليس خاملا فان حلقات التآمر ستستمر , لان ذنبهم ومشكلتهم مثل مشكلتي كونهم شيعة  فاعلين , ومثل مشكلة السنة مع الطائفيين من الشيعة .

بعض مطالب المتظاهرين محقة وعلى الحكومة تنفيذها ,لكن المطالب المحقة وغير المحقة أخذت طابع كرة الثلج  ,مصحوبة ببرقيات وبيانات حزب البعث  , وهكذا خرج  الباطل يطل بقرنيه .
هل العيب الذي حشدت الحشود بسببه بالمالكي كشخص أم العيب بانتمائه المذهبي ؟.

نسى من يريدون تقسيم العراق أو تناسوا حقائق مهمة , ان العراق ليس كيانا مسخا أوجدته سايكس بيكو , أو الملك الحجازي الذي نصبه العرب على العراقيين في مؤتمر القاهرة .

سكان بلاد ما بين النهرين , الذين عاشوا على هذه الأرض متحابين متآخين وأنتجوا أقدم الحضارات البشرية - قبل ان تولد الأديان  والمذاهب التي فرقتهم – هم العراقيون , والذين جاءوا بعد الفتح الإسلامي  زادوا من التنوع العراقي  المتسامح الجميل .

هل يعقل ان نزيل وطن بكل هذا العمق الحضاري والتاريخي , استجابة لصيحات اوردغانية وقطرية يرددها بعض الصناع الأذلاء !؟ .

أسفي ان تنجح صيحات هؤلاء في جر بعض المثقفين والعقلاء ممن نحترم أطروحاتهم , وينضموا إلى رهط المطالبين بتقسيم العراق خوفا من ضرر سيقع .
أي ضرر اكبر من ان نقسم العراق ؟ .

من يصطف ضد الوطن وينفذ  أجندات خارجية سيكون أول الخاسرين  لأنه سيعيش دون العراق ذليلا , مهما أوتي من قوة و دعم خارجي , وستطارده لعنة التاريخ , لأنه سيسهم في تقسيم جنة الله على أرضه, إلى كانتونات طائفية وقومية متناحرة ,وستتحول جنة العراق إلى جهنم,  حينها سيعلم الذين عملوا على تقسيم الجنة أي ذنب فاحش وأي جريمة بحق العراقيين ارتكبوا.

اخبرني احد المطلعين على الملف الأمني في الرمادي قائلا: لم يحدث أي خرق امني أو حادث إرهابي منذ  اندلاع التظاهرات  إلى  الآن
ما معنى ذلك ؟.

إذا نسيت انك متسامح فلن ينسى خصمك حقده .

(الله يا هلوطن شمسوي بيه الله
نيرانه مثل الثلج تلهب وأكَول أشاه)
كاظم إسماعيل الكاطع

12-1-2013
Hassan_alkhafaji_54@yahoo.com

Tuesday, 15 January 2013


ســاحــات التـحـريـر - 15/01/2013م - 6:42 م | عدد القراء: 5



بغداد- "ساحات التحرير"
عبر ائتلاف "العراقية" عن تقديره لمواقف المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف اجهة اعلانها رفض حل البرلمان و تبني السلم الاهلي والسعي لدرء الاخطار عن العراق .

المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني
 
وقالت المتحدثة باسم "العراقية" ميسون الدملوجي في بيان صحافي إن "ائتلاف العراقية يؤيد مواقف المرجعية الكريمة في النجف"، مؤكدة أن ائتلافها "ينظر بتقدير عال جداً الى مواقفها في تبني السلم الاهلي والسعي لدرء الاخطار عن العراق وتبني الحلول الواقعية التي تقي من الفتنة الطائفية الخبيثة، وتنفيذ كل ما من شأنه اطفاء نار الفتن".
وأضافت الدملوجي أن موقف المرجعية "دليل آخر على ان المرجعية الكريمة واعتماداً رسالتها الشرعية حريصة على وحدة العراق وشعبه الكريم"، مشيرة إلى أن "ائتلاف العراقية لا يستغرب هذه المواقف من المراجع الكرام للافكار والرؤى الرشيدة التي طالما اتسموا بها وبدورها".
وأوضحت الدملوجي أن "ائتلاف العراقية يدعو كل الاطراف السياسية في العراق الى احترام ذلك والعمل على تنفيذه وتنفيذ الاصلاحات المطلوبة لوأد الفتنة"، لافتة إلى أن العراقية "يرحب بالبيان الصادر من الائتلاف الوطني العراقي".
وشددت الدملوجي على ضرورة "وضع خارطة طريق واضحة تنأى بالعراق من اي احتكار للسلطة واثارة النعرات الطائفية والعرقية او تسييس القوانين والاديان او المذاهب".

الانبار: تظاهرات في الصحراء بـ"لسان سنّي" مبين!
بغداد/مشرق عباس

يمكن الحديث عن مستويات من التوصيف الاجتماعي والسياسي لتظاهرات الأنبار وباقي المدن السُنّية. يمكن المضي خلف الكثير من الأصوات السياسية والثقافية الشيعية للحديث عن "نبرة طائفية" في تلك التظاهرات، أو ملاحقة أصوات المتظاهرين أنفسهم للبحث عن "مظالم" اجتماعية وتهميش سياسي دفع بهم للتظاهر في الصحراء.

ولكن بين هذا وذاك، لا ينبغي إهمال الدلالات التاريخية للحدث، وافتراض نهاية مرحلة وبداية أخرى، وتشخيص نقطة منهجية بالغة الدلالة لتحولات العرب السنّة في العراق، فهم للمرة الأولى يتحدثون بـ "لسان سنّي".

السنّة العراقيون لم يضطروا بحكم دلالات المراحل التاريخية المتلاحقة للتصرف كمجموعة سكانية متمايزة عن المجموعات العراقية الأخرى، وذلك الواقع مختلف بدوره في الدرجة والعمق التاريخي، فمنطقة الاعظمية السنّية في بغداد والموصل الى شمالها لديهما ارث طويل وممتد في الشعور بالتمايز الاجتماعي يعود في بعض مراحله إلى فترة الصراع العثماني – الصفوي في العراق، مقارنة بمدن الأنبار.

لكن الأحداث والمصادمات ذات البعد الطائفي عبر التاريخ الإسلامي في بغداد والتي طواها التاريخ سريعاً وتبرأت منها حتى الدراسات التاريخية، ومناهج التعليم العراقي، لم تكن لتسمح بنسج خطاب سنّي خاص، مع أن الخطاب المتمايز كان ظهر باكراً ومع بدايات القرن الماضي لدى أكراد العراق السنّة، وانتظر إلى ما بعد منتصف القرن للظهور لدى العراقيين الشيعة، حيث بدأت القوى الفكرية الشيعية تتخذ للمرة الأولى منهجية سياسية خاصة ونظريات بشأن الحكم والأحزاب والسلطة.

وعلى رغم أن الحدث الشيعي – السياسي الذي نما مع انتشار أفكار المرجع الشيعي الأبرز محمد باقر الصدر مؤسس "حزب الدعوة"، كان تزامن مع تأسيس "الحزب الإسلامي" الجناح العراقي لحركة الإخوان المسلمين المصرية، إلا أن هذا الحزب لم ينجح في تجذير خطاب سنّي، في ظل تصاعد موجة الخطاب القومي التي امتدت وتصاعدت في العراق منذ ذلك الحين.

المظلومية التاريخية

بعد العام 2003 كان واضحاً أن هنالك نبرة شيعية صريحة تتحدث عن "المظلومية التاريخية" تقابلها وتوازيها "نبرة كردية" لا تختلف في تقويم "المظلومية"، ما ترك السنّة العراقيين يواجهون للمرة الأولى خيارات تحديد هوية خطابهم السياسي.

يمكن القول بلا لبس إن الفترة الممتدة بين عامي 2003 و 2012 شهدت تضارباً في الخطاب السياسي السنّي، فمرة اجتمع السنّة تحت الغطاء القومي، الذي لطالما نظر إليه الأكراد والشيعة باعتباره مناورة لطمس هويتهم، ومرة أخرى انخرط السنّة تحت لافتة "الخطاب الوطني" و "مقاومة الاحتلال" وهذا الخطاب فهم شيعياً وكردياً باعتباره مناورة أخرى.

وحتى عندما تبنى تنظيم القاعدة خطاباً سنياً مناطقياً تحت شعار "دولة العراق الإسلامية" كان سنّة تلك المناطق يدركون أن منهجية "القاعدة" العابرة للأوطان لا تمثلهم، فانقلبوا عليها عندما أتاحت القوات الأميركية عام 2006 لهم الحماية للانقلاب.

الحيرة السنية لم تبدأ كما يبدو مع سقوط نظام صدام حسين، فهي تمتد بصورة أكثر وضوحاً إلى ما بعد حرب الكويت في العام 1991، حيث عبر الشيعة والأكراد عن تمايزهم بانتفاضات ضد سلطة النظام السابق، والتزم السنّة في حينه دعم النظام.

وعلى رغم أن الحصار الاقتصادي الذي أصاب الشعب العراقي عموماً في الصميم طوال مرحلة التسعينات، لم يتح الفرصة لظهور إحساس واضح بالتمايز، فإن انتشار مساحة الحضور الديني في المناطق السنية على حساب التوجه القومي كان واضحاً منذ ذلك الحين ومتصاعداً إلى حد ملموس.

ويمكن تأشير فاصلة زمنية دقيقة تخص وصف "المثلث السنّي" الذي أطلقه قائد عسكري أميركي وهو يقسم الخريطة العراقية برؤية عسكرية عام 2003 وتناقلته وسائل الإعلام منذ ذلك الحين، باعتبارها مدخلاً إلى تلك المواجهة القاسية التي امتدت لتسع سنوات لاحقة.

وجود العراقيين السنّة كبيئة جغرافية، ناهيك عن توصيفهم بمعزل عن الأكراد باعتبارهم "أقلية" لم يكن حدثاً مفاجئاً في اللاوعي السنّي، كما انه لم يكن بعيداً عن الإدراك العام والثقافة الشفهية غير المدونة حتى ذلك العام، لكنه شكل في حقيقته صدمة على مستوى آخر.

فالشيعة باعتبارهم أكثرية في التوصيف العراقي، يشكلون أقلية في التوصيف الإسلامي العام، كما أن السنّة باعتبارهم أقلية على المستوى العراقي يشكلون أكثرية على المستوى الإسلامي العام.

ازدواجية مذهبية

تلك الازدواجية المذهبية المتنقلة داخل الحدود الوطنية وخارجها، كانت تثير بدورها إشكاليات تاريخية ودينية وجغرافية على حد سواء، تقترب في احد أوجهها من مثال الوجود المسيحي في لبنان، مقارنة بالوجود الإسلامي.

لا يمكن اليوم الحديث عن أخطاء المكونات، فتلك مهمة محفوفة بالمخاطر وهي متروكة للتاريخ على أي حال، كما لا يمكن إيجاد وصف دقيق لما كان يمكن أن يحدث لو لم تتصرف هذه الطائفة أو تلك بهذه الطريقة أو تلك، فذلك أشبه بالاستيلاء على تفاعلات المجتمع وصيرورته.

لكن ما يمكن الحديث عنه بوضوح عن بروز "اللغة السنية" في العراق يتعلق بثلاثة أحداث أساسية:

الأول: إن احتلال العراق وتداعيات الخلط بين "المقاومة" و "الإرهاب" وضعا السنّة في مأزق مركب، فالسلطة لم تعترف بالتمييز بين المفهومين، كما أنها لم تتعامل مع تداعيات "الحرب الأهلية" وفق منظومة "العدالة الانتقالية" التي كان من الواجب أن تعلن في اليوم الأول لخروج آخر جندي أميركي لتعالج كل المخلفات الاجتماعية والمفاهيمية التي رافقت الاحتلال.

وكان من نتائج التغاضي عن تطبيق "عدالة انتقالية" شاملة، شعور السنّة بأن السلطة التي يغلب عليها الطابع الشيعي لم تعامل المجموعات السنية المقاتلة أسوة بالمجموعات الشيعية التي قاتلت القوات الأميركية والتي اشتركت أيضاً في الحرب الأهلية.

الثاني: إن فشل محاولة السنّة تغيير النظام السياسي عبر دعم مرشح شيعي "إياد علاوي" في الانتخابات عام 2010 والمساجلات الطويلة التي رافقت قضية الكتلة الأكبر، وتجاوز الأحزاب الشيعية خلافاتها في اللحظات الأخيرة لدعم ولاية ثانية للمالكي، أثّر في تكريس الخطاب السنّي الذي كان قد انضوى في ذلك العام تحت خيمة "الخطاب الليبرالي العلماني" الذي تبناه علاوي.

الثالث: أن انفجار الأزمة السورية، وإعادة طرح مفاهيم الغالبية المذهبية والأقلية المذهبية، والأحقية في الحكم، أعادت إلى الشارع السنّي نبرة "الغالبية الإسلامية"، فظهرت للمرة الأولى أطروحات بشأن "وحدة سنية تجمع العراق وسورية" سبقتها مطالبات بتشكيل إقليم سنّي أو أقاليم لمدن سنية.

الانقسام الاقليمي

ولم يكن هذا التوجه بعيداً من الانقسام الإقليمي العام والذي أدرج تحت شعارات مذهبية، وانضمام تركيا بتاريخها العثماني إليه، كما لن يكون بعيداً عن نتائج ثورات "الربيع العربي" التي دفعت أحزاباً إسلامية إخوانية إلى السلطة.

قد لا يكون للإخوان المسلمين الذين يمثلهم في العراق "الحزب الإسلامي" دور فاعل ورئيسي في التظاهرات التي أُطلقت أخيراً، لكن المؤشرات العامة تؤكد أن "الحزب الإسلامي" يعود من بوابات مختلفة أبرزها "الخطاب السنّي المجرد من الشعارات القومية والليبرالية" مدعوماً بزخم "الربيع العربي".

وبصرف النظر عن مجمل تطورات التظاهرات العراقية وأسلوب تعامل السلطة معها، فإن الاتهامات المتواصلة لها بأنها "تظاهرات طائفية" تكشف عن حقيقة أخرى مفادها أن الشيعة وكذلك الأكراد لم يعتادوا حتى نهاية العام 2012 على "خطاب سنّي" بالمعنى المجرد لهذا المصطلح. على رغم انه ظهر في مراحل مختلفة في فترة الحرب الأهلية وتبناه عدد من رجال الدين السنّة قبل أن ينسحب الجمهور السنّي منه، لكنه لم يظهر بهذا الإجماع الشعبي عليه طوال المراحل السابقة.

إن الحديث عن نهاية مرحلة وبداية أخرى في العراق، لا يخص طبيعة سلوك الممثليات السياسية السنية وخياراتها المستقبلية، كما انه لن يخضع إلى الميل لدى الجمهور العراقي عموماً إلى تبني تعريف "الوطن" باعتباره قيمة عاطفية بالدرجة الأساس، بل يتعلق هذه المرة بتحدث العرب السنة بـ "لسان سنّي".


وكالة الصحافة المستقلة - 15/01/2013م - 7:01 م | عدد القراء: 57



4906
بغداد (إيبا)… تبنت جماعة مسلحة متشددة تابعة لتنظيم القاعدة وبشكل مبدئي عملية اغتيال النائب في ائتلاف العراقية عيفان العيساوي وذلك بسبب محاربته للتنظيم بواسطة قوات الصحوات التي قوضت نفوذ المسلحين في محافظة الانبار.
وتبادلت مواقع ومنتديات مؤيدة لتنظيم القاعدة خبر مقتل العيساوي، وعلق مدونون جهاديون على الموضوع وعدوه ردا لمن يحارب مسلحي القاعدة.
وقال مدونون في مواضيع عديدة  إن تنظيم دولة العراق الإسلامية يؤيد تظاهرات الانبار ويعدها ربيعا سنيا لكنه في الوقت نفسه سيستهدف كل خائن ، في إشارة إلى المسؤولين الذي يشاركون في العملية السياسية برمتها.
والنائب عيفان العيساوي وهو عضو في لجنة الأمن والدفاع عن القائمة العراقية وكان قبيل دخوله العملية السياسية قائد صحوة الفلوجة التي حاربت تنظيم القاعدة.
وأعلنت مصدر امني في محافظة الأنبار الثلاثاء عن مقتل النائب عن القائمة العراقية عيفان العيساوي بتفجير انتحاري بواسطة حزام ناسف وسط الفلوجة.
وقال مصدر امني لوكالة الصحافة المستقلة (إيبا)… اليوم الثلاثاء  إن “انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه ظهر اليوم في منطقة شارع ستين وسط الفلوجة مستهدفا النائب عيفان العيساوي مما اسفر عن مقتله في الحال وثلاثة من افراد حمايته ومدنيين اثنين وجرح خمس اشخاص”.
وأضاف أن “القوات الأمنية طوقت منطقة الحادث وفتحت تحقيقا بملابسات الحادث ” . (النهاية)
تعتقد منظمات حقوقية مصرية أن دعوى رفعها المحامي الجيزاوي امام القضاء المصري اختصم فيها الملك عبد الله والسلطات السعودية واتهمهم باعتقال مواطنين مصريين "بشكل تعسفي وتعذيبهم" هي السبب الحقيقي وراء اعتقاله.
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2013/01/130115_gizawy_egypt_gulf.shtml
الارهاب لا يعرف الطائفية فهو يضرب السنة كما الشيعة، ويستهدف العملية السياسية برمتها
مقتل النائب عيفان العيساوي بتفجير انتحاري وسط الفلوجة

Monday, 14 January 2013

تعيينات لأمراء تعزز حضور الجيل الثاني لآل سعود.. حزب معارض يتهم النظام بارتكاب اجرائم ضد الإنسانيةب
السعودية: مئة رجل دين يطالبون بالإفراج عن المعتقلين ويحذرون من ازدياد المظاهرات
2013-01-14


عواصم ـ وكالات ـ لندن ـ االقدس العربيب من احمد المصري: في خطوة تعزز من حضور ابناء الجيل الثاني من اسرة ال سعود الحاكمة في السعودية امر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز امس الاثنين بتعيينات جديدة شملت اعفاء امراء وتعيين امراء جدد، حيث حل الامير سعود بن نايف محل الامير محمد بن فهد بالمنطقة الشرقية، وتم تعيين الامير فيصل بن سلمان نجل ولي العهد الحالي والمشرف على المجموعة السعودية للابحاث والنشر اميرا لمنطقة المدينة المنورة بدلا من الامير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز.
وهذا ليس التعيين الاول لامراء من الجيل الثاني من ابناء الملك المؤسس الملك عبد العزيز حيث سبقه تعيين الأمير محمد بن نايف وزيراً للداخلية، وإعفاء الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية من منصبه بناءً على طلبه، وتعيين الامير بندر بن سلطان وزيرا للاستخبارات واعفاء الامير مقرن بن عبد العزيز، كما تم تعيين الامير متعب بن عبدالله في منصب وزير دولة ورئيس للحرس الوطني.
ويرى مراقبون أن استبعاد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز من إمارة المنطقة الشرقية يأتي بعد انتقادات تعرض لها بسبب ادارته لملف الاضطرابات الشيعية. ويضيف المراقبون ان الملك عبدالله بهذه التعيينات الجديدة يحاول وقف ترهل السلطة اضافة الى رغبته بضخ دماء جديدة وشابة في المناصب القيادية في المملكة.
وفي حال عدم تعيين الأمير محمد بن فهد في منصب بارز فهذا يعني أن أبناء الملك الراحل فهد قد استبعدوا تماما من المناصب المهمة في البلاد.
وتأتي هذه التعيينات المتعاقبة فيما تتصاعد الاحتجاجات في بعض بلدان العالم العربي ودول الخليج خاصة في البحرين والكويت، مما يتطلب قيادات شابة قادرة على التعامل مع هذه الاحتجاجات في حال تصاعدت وتيرتها ووصلت الى المملكة، وفي ظل تصاعد نسبة السعوديين المشتركين في وسائل التواصل الاجتماعي والتي كانت وسيلة الاتصال بين الثوار بأغلب الدول التي اسقطت حكوماتها في مصر وتونس وليبيا واليمن،الا ان مراقبين يرون ان هذا التعيين يفتح الباب امام ابناء الجيل الثاني من ابناء عبد العزيز للمطالبة بمناصب قيادية، خاصة وان اغلب هذه المناصب بيد امراء تجاوزوا سن السبعين، وان هذا التعيين سيغضب الكثيرين من ابناء الملك المؤسس واولادهم الذين يتطلعون الى تقلد منصب سيادي بمجرد شغوره سواء بالوفاة او الاعفاء، حسب المراقبين.
يذكر ان الامير محمد بن فهد (62 عاما) الذي تولى منصبه العام 1985 حاصل على شهادة من جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا وكان مساعدا لنائب وزير الداخلية قبل تعيينه.
وكان الامير عبد العزيز بن ماجد تسلم منصبه العام 2006 خلفا للامير مقرن بن عبد العزيز.
وتاتي قرارات الملك بعد ايام من تعيين ثلاثين من الكوادر النسائية في مجلس الشورى حيث اصبح حضور النساء ت المراة تشكل عشرين في المئة من الاعضاء.
كما كان اعفى في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وزير الداخلية الامير احمد بن عبد العزيز، الاخ غير الشقيق، من منصبه وعين مكانه مساعده للشؤون الامنية الامير محمد بن نايف.
وقد شهدت المنطقة الشرقية في العامين الماضيين احتجاجات نظمتها الأقلية الشيعية للمطالبة بمزيد من الحريات والافراج عن أقارب محتجزين.
والأمير سعود هو الأخ الأكبر لوزير الداخلية الأمير محمد بن نايف. وبعد توليه منصب سفير المملكة في اسبانيا استدعي الأمير سعود للرياض للخدمة في بلاط والده الراحل ولي العهد الأمير نايف الذي كان وزيرا للداخلية أيضا.
وقال نشطاء في المنطقة الشرقية إنه لم يتضح بعد ما إذا كان تغيير القيادة سيؤثر على السياسة في المنطقة التي يتمركز فيها الكثير من صناعة النفط في السعودية.
وقال توفيق السيف وهو قيادي شيعي في السعودية في إشارة لمدينة القطيف التي نظمت فيها معظم احتجاجات الشيعة 'هذا تغيير كبير لكن على حد علمي بالدوائر العليا للدولة' فإن التعامل مع القطيف كثيرا ما يتأثر بقضايا الأمن.
جاء ذلك فيما طالب أكثر من 100 رجل دين سعودي السلطات بالإفراج عن المعتقلين في سجونها من دون محاكمة منذ سنوات، محذرين من زيادة المظاهرات والاعتصامات التي يقوم بها أهالي المساجين، التي قالوا إنه لن يوقفها مجرد إخراج المعتقلين.
وقال بيان صادر عن 101 رجل دين في القصيم شمال الرياض، إن 'موضوع المعتقلين أصبح قضية المجتمع حيث بعض المعتقلين رهن الاعتقال من عدة سنين لم يعرضوا على القضاء، وبعض من صدر لهم أمر إفراج لم يفرج عنهم وتَعَرُضُ بعضِهم للإساءة وصل حد التواتر'.
وأضاف البيان أن 'الإفراج الحاصل أقل من المأمول، مما أدّى إلى تنامي التذمر عند الناس (..) وظهر ذلك على السطح بالمظاهرات والوقفات التي تزداد عدداً وتتسع رقعتها وتشتد نبرتها حدةً'، مؤكدين أن هذه المظاهرات 'ليس في صالح الحاكم ولا المحكوم فمن الحكمة الإسراع في معالجة الأمر والاستدراك'.
وطالب رجال الدين 'بعرض جميع السجناء على القضاء الشرعي العام أسوة بغيرهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة'، كما طالبوا بـ'الإفراج الفوري عن من صدر له أمر إفراج و من لم تثبت تهمته'، وبضرورة 'رد اعتبار السجناء وتعويضهم ومحاسبة كل من اعتدى عليهم'.
وانتقد رجال الدين السلطات السعودية لتوجيها الإساءة للنساء أثناء المظاهرات، وقالوا 'ما عُهد في هذه البلاد (السعودية) الإساءة للنساء، فكيف بنساء خرجن يتظلّمن بعد أن سلكن كل السبل المتاحة'.
وحذّر رجال الدين في بيانهم من زيادة الاعتصامات، وقالوا 'ما لم يُبادر بعلاج الظلم علاجاً جذرياً حكيماً بعيداً عن الشعور بالقوة والاستعلاء، فإن ما حصل من مظاهرات واعتصامات ربما يزداد ولن يوقفه مجرّد إخراج المعتقلين'.
ووقع على البيان 101 من علماء الدين في القصيم، المعروف عنها تشددها الديني، ومنهم الشيخ عبدالعزيز بن صالح العقل، والشيخ محمد بن عبدالله الخضيري، والشيخ محمد بن عبدالعزيز اللاحم، والشيخ حسن بن صالح الحميد، والشيخ محمد بن فهد التويجري، والشيخ فهد بن يوسف الشبيلي.
وشهدت منطقة بريدة وسط السعودية مؤخراً عدة وقفات احتجاجية للنساء والرجال للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة، كما شهدت عدة مناطق أخرى مظاهرات مماثلة تطالب بالإصلاحات السياسية والإفراج عن سجناء الرأي منذ اندلاع الثورات العربية عام 2011.
ووجّه مواطنون سعوديون رسالة للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، عبر موقع (فيسبوك) طالبوه فيها بتطوير نظام الحكم والفصل بين السلطات الثلاث، مع إجراء إصلاحات اقتصادية اجتماعية تتعلق بالقضاء على الفساد والبطالة والفقر، وفتح الآفاق أمام الشباب وطاقاته المهدرة.
وإتهم حزب 'الأمة الإسلامي' المعارض في المملكة العربية السعودية التي لا تعترف بالأحزاب، النظام السعودي بارتكاب ما وصفه 'بجرائم ضد الإنسانية'.
وقال عضو الهيئة التأسيسية للحزب محمد بن سعد آل مفرح في بيان نشر على موقع وكالة 'الجزيرة للأنباء' التي تهتم بأخبار المعارضة بالسعودية امس الاثنين أن 'النظام السعودي ارتكب العديد من الجرائم ضد الإنسانية منها مقتل العديد من المعتقلين في السجون السعودية وإخفاء جثثهم، فضلاً عن التعذيب المنافي للقيم الإنسانية في المعتقلات والسجون'.
وتعهد حزب الأمة الاسلامي بتقديم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، ووزير الداخلية الامير محمد بن نايف إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ويعد هذا أقوى تصريح منذ تأسيس 'حزب الأمة الإسلامي' في فبراير 2011.
وكان حزب 'الأمة الإسلامي'.حمّل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ووزير داخليته الأمير محمد بن نايف، مسؤولية زج النساء والأطفال في السجون بسبب تجمعهن بشكل سلمي أمام ديوان المظالم في بريدة شمال الرياض للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المعتقلين في السجون منذ سنوات من دون محاكمة.
واستنكر الحزب، في بيان 'اعتقال السلطات السعودية نساء وأطفال أثناء تجمعهن بشكل سلمي أمام ديوان مظالم بريدة مؤخرا'، معتبراً أن'ما حدث جريمة يتحمل أوزارها العاهل السعودي ووزير داخليته'.
وكان عدد من السعوديين تظاهروا في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي أمام هيئة حقوق الإنسان في الرياض للمطالبة بالإفراج عن أقاربهم أو محاكمتهم.
ويُعتبر 'حزب الأمة الإسلامي' أول حزب سياسي في السعودية التي لا تعترف بالأحزاب معارضة كانت أم موالية، وهو حزب تأسّس على يد الناشط السياسي السعودي الشيخ محمد بن غانم القحطاني اثر اندلاع ما يُعرف بـ'ثورات الربيع العربي' أوائل العام 2011.
ويطالب الحزب بإنهاء نظام الملكية المطلقة في السعودية، والمشاركة في الدفع في عملية الإصلاح السياسي. ويقول ان هذه العملية تبدأ بالتخفيف من حالة الاحتقان، وتحقيق المصالحة بين الحكومة والتيارات السياسية في الداخل والخارج، وإعلان العفو العام، وإطلاق كافة سجناء 'الرأي ودعاة الإصلاح والمعارضين السياسيين'.
وكانت هيئة حقوق الإنسان السعودية الرسمية أعلنت في وقت سابق عن وجود 4400 معتقل في سجون المباحث.