تهميش السنة صناعة اجنبية
نبيل ياسين
هناك اخطاء فادحة من كل الاطراف سببها ان الوظيفة السياسية اقتصرت على
العائلة، فالحكومة ومرافق الدولة اصبحت غنائم عائلية وانتفت وظيفة السياسة
باعتباره خدمة للمجتمع. وبهذا المعنى ، فان الجميع مهمشون من سنة وشيعة
ومسيحيين وتركمان وصابئة واكراد وبقية الجماعات. اي تميش المواطن العراقي
بغض النظر عن دينه وقوميته ومذهبه.
لقد سكتت المجموعات التي ترفع الان شعار تهميش السنة عن الاحكام التي صدرت
بحق طارق الهاشمي لانها لم تمسهم شخصيا، وحين تورط بعض من في حماياتهم
واصبحوا مستهدفين الحقوا قضية الهاشمي بتهميش السنة التي يتردد صداها منذ
سقوط صدام حتى اليوم.
اقول لكم ذكرى: في مساء يوم 31 كانون الثاني 2005 كنت اتابع في لندن، نتائج
الانتخابات الاولى في العراق. كنت اشاهد قناتي سكاي وسي ان ان. في المساء
وبعد ان ظهرت النتائج المتوقعة بفوز اغلبية الائتلاف الوطني ظهر وزير
خارجية بريطانيا آنذاك جاك سترو وقال(لن نسمح بتميش السنة) وظعت يدي على
قبلي وقلت لن تتوقف هذه النغمة. بعد نصف ساعة نقلت السي ان ان تصريحا
للرئيس السابق جورج دبليو بوش وردد نفي تصريح وزير الخارجية البريطاني
وقال(لن نسمح بتهميش السنة). كان السنة قد قاطعوا الانتخابات وبذل
الامريكان والبريطانيون جهدا كبيرا في ادخالهم للعملية السياسية لكن نغمة
تهميش السنة لم تنته وستظل نغمة تتردد من قبل جميع الذين يريدون اعادة
العراق الي النظام العربي التاريخي. اي حكم السنة.
اذا كان السنة مهمشين فاننا لانستطيع االدفاع عن ممثليهم وهم يهتفون ضد
الشيعة: صفيون، عملاء، خنازير، ابناء متعة، شروك، معدان، والى آخره من
عبارات التحقير والاهانة . كما لانستطيع الدفاع عن الشيعة اذا كانوا مهمشين
وهم يعادون السنة. فالعراق يشهد عمليا تمزيق داخلي بدفع خارجي. هذه حقيقة
سياسية ايضا لاتنكر.
لانقبل لسني ان يهان او تهتك كرامته او تضيّع حقوقه والسبب بسيط اننا نسعى
لدولة مواطنة. ولانقبل لشيعي ان يهان وتهتك كرامته ويطعن في وطنيته او تضيع
حقوقه والسبب هو نفس السبب البسيط اننا نسعى لدولة مواطنة، وينطبق هذا على
الكردي والتركماني والمسيحي والصابئي كما ينطبق على المتدين وغير المتدين.
على الافندي والمعمم، على موظف الحكومة وعلى العامل في القطاع الخاص. الم
يصبح مفهوما بعد سعينا لدولة مدنية تقوم على حقوق المواطنة المتساوية؟
Wednesday, 2 January 2013
تطبيق سيناريو ليبيا وسوريا على العراق
هل يعتقد هؤلاء الذين يقودون الهياج انهم يخدمون الوطن؟ ان القضية ليست قضية الاعتراض على المالكي الذي دخلوا في حكومته وشاركوه السلطة بغض النظر عن حجم هذه المشاركة ونوعيتها. القضية هي قضية الانقلاب على الديمقراطية واعادة اسس النظام المنهار بمساعدة واضحة من بعض الدول. واصبح واضحا من متابعة بعض قنوات الاعلام العربية ان هناك مساع لتطبيق سيناريو سورية ومصر وليبيا في العراق.
استغرب من سياسيين يشاركون في سلطة ثم يذهبون الى الاطراف ليهيجوا الناس وتبرز شجاعتهم المزيفة هناك. نا اتحدث عن نمط سياسي طارئ يفضل ممارسة الجريمة السياسية على ممارسة السياسة .لم يعد الموقف موقفا ضد المالكي وانما ضد العراق . ليس لان المالكي هو العراق كما كان هؤلاء الذين يحملون علم صدام ويرددون شعاراته يقولون اذا قال صدام قال العراق، وانما لان القضية ثأرية بشكل كامل من نظام جديد ومعادلة سياسية جديدة. انا ناقد لجميع الاخطاء التي شابت العملية السياسية وكنت وما ازل حذرا في خلط ماهو سياسي بما هو مذهبي وقومي. ووجهت في مقالاتي كثيرا من النقد واللوم للحكومة وساواصل ذلك لاني اعتقد ان هذا هو واجبي الوطني وهذا هو موقفي السياسي ورؤيتي النقدية، لكني اعتقد بشكل اكيد ان الازمة الجديدة ليست ازمة مع المالكي وانما مع الوطن ومع الشعب. مع اسس الديمقراطية ومع سيادة القانون ومع ممارسة العنف في العمل السياسي وتصعيد العنف الى حد ممارسة الارهاب واعطاءه شرعية انقلابية ضد المواطنين.
اليس من حقنا ان نسأل : من قتل كثيرا من اهالي الانبار حين دخلوا في تشكيلات الصحوات؟ هل قتلهم المالكي الذي كان يريد ان ينظموا الى العمل السياسي والي القوات المسلحة؟ ام قتلتهم تنظيمات سرية مسلحة يكشف الستار عن تورط بعضها الان.
هل نطالب المالكي بالكف عن كشف المتورطين بجرائم قتل المواطنين لنقول انه رئيس وزراء معتدل؟ الاعتدال السياسي شئ وتطبيق القانون والعدالة على جرائم القتل شئ آخر. سانتقد الحكومة اذا اعتقلت الابرياء وزجتهم في السجون وهي تعرف انهم ابرياء او شكت في ولائهم لها. لكني لا استطيع ان اقف ضد المالكي اذا استجاب لمطالبنا بملاحقة القتلة ومحاكمتهم.
اذا كانت قوى سياسية واسعة وعريضة تشارك في الحكومة وفي البرلمان غير قادرة على دفع المالكي للاحتكام الي القانون فهي تتحمل وزر مشاركتها في خرق القانون وتثبيت سلطة العنف وتعريض حياة المواطنين للخطر. واذا صدقنا مايقوله هؤلاء من ان ابرياء في السجن على طريقة( ياما في السجن من مظاليم) التي نسمعها في الافلام المصرية فان واجب هؤلاء السياسيين كان مطالبة المالكي عبر مشاركتهم في الحكومة او عبر اجتماعات وفود او عبر البرلمان بالتحقيق معهم واطلاق سراح الابرياء فورا. لكن الجميع غارق في الفساد وكثيرون غارقون في لعبة طمس الحقائق والعنف واشاعة الجهل والامية والطائفية التي تراجعت ورقتها الانتخابية كثيرا فسعوا من جديد لاحيائها وكثيرون يستخدمون حياة الابرياء ورقة سياسية دون ان يرف لهم جفن على قتل مواطنيهم بالجملة.
صحيح ان السياسة عاهرة وابنة كلب خاصة في الانظمة الدكتاتورية ، ولكن للعهر السياسي حدود . ولما تجاوز نظام صدام حدود العهر السياسي ضد الاكراد باستخدام الاسلحة الكيمياوية والتهجير والتغيير الديموغرافي، وضد الشيعة باستخدام المقابر الجماعية والاعدامات ، وضد السنة بالاعدامات كما حدث في قضية مظلوم الدليمي والجبور وغيرهم اصبح تغيير نظام صدام مشروعا لدى العراقيين وحلما تحقق بطرق دفع العراقيون ثمنا آخر لها ليتخلصوا من الكابوس الذي جر الحروب اليهم.
حين يصل العهر السياسي يالى حد تدمير الوطن وتعريضه مع سيادته ومع وحدته واستقلاله للخطر يكون من واجب الجميع العمل على منع ذلك. لقد وقفت المعارضة البريطانية ممثلة بحزب المحافظين وحزب الديمقراطيين الليبراليين يوم 7 -7-2005 مع رئيس الوزراء آنذاك توني بلير لان الارهاب ضرب لندن. نسيت انها معارضة ووقفت تطالب باعطاء بلير صلاحيات لضرب الارهاب. لم تقل ان فلانا اسكتلنديا والاخر ايرلنديا والثالث انجليزيا. لم تقل هذا كاثوليكي وهذا بروتستانتي. لم تقل هذا من حزب العمال وذاك من حزب المحافظين والثالث من الديمقراطيين الليبراليين
وبدل ان يكون السياسي صماما ضد الغوغائية يمارس هو الغوغائية السياسية ويجر البسطاء والفقراء وذوي الوعي المحدود الذي يحافظ السياسي الغوغائي على مستواه في حده الادني لاستغلاله.
نبيل ياسين
تسريح الحمايات مطلب وطني
نبيل ياسين
كيف نسمح لانفسنا ونحن نعتبر انفسنا زبدة الثقافة والفكر والمدنية ان نسسكت على شتائم لابناء الوطن ومواطنيه ايا كان مطلقها. شتائم تتسم بالعنصرية والتزمت والتمييز القومي والديني والطائفي. شتائم يساق مطلقها، ايا كان ، الى العدالة ويحكم بسببها باعتبارها تمييزا عنصريا وقذفا وتعريضا لحياة المواطنين للقتل والاحتقار
اريد ان أسأل هؤلاء السياسيين السؤال التالي : لماذا يمتلكون حمايات مبالغ بها تتجاوز فوجا او فوجين اذا لم يكن هناك ارهاب؟ لماذا يحتفظ مسؤولو مجالس المحافظات العراقية بحمايات اذا لم يكن هناك ارهاب؟ اليس من حقنا ان نطالب بان لايكون لاي مسؤول اكثر من خمس اشخاص لحمايته؟ ولماذا تتكلف الدولة- اي يتكلف مواطنوها- هدر مئات الملايين من الدولارات سنويا على هذه الحمايات التي اصبحت جيوشا مستقلة؟ ولماذا يخصص لكل نائب ووزير ووكيل وزارة ومدير عام ومستشار ومحافظ ورئيس مجلس محافظة جيوشا من الحمايات والسيارات تكلف المواطن العراقي مئات اخرى من ملايين الدولارات بحيث اصبحت الموازنة تشغيلية تلبي نهم هذه الجيوش ومسؤوليها برواتب ومخصصات ومصروفات سيارات ووقود وطعام فضلا عن اهدارها لكرامة المواطنين وحرياتهم واعتبارهم الانساني وتعطيل اشغالهم اضافة الى كونها ادوات قمع وتخويف مع ممارسة بعضها لاعمال الارهاب والقتل والخطف؟
لم تعد القضية ان نقف مع المالكي وحكومته ام ضدها. فالمطلوب ليس رأس المالكي وحده وانما رأس الشعب العراقي والوطن العراقي بغض النظر عن موقفنا من المالكي واجراءاته.
لم يعد لنا اماكنية للصمت . ليس كمذهبيين او دينيين، وانما كمثقفين ووطنيين وسياسيين ومواطنين نعيش في الوطن. لاينتظر منا احد ان نبقى ساكتين نتفرج على تمزيق البلاد واخذها الى الهاوية التي تطال مصائر ثلاثين مليون مواطن تحاول اغلب القوى السياسية تهديد هذه المصائر بتهييج الحروب القومية والطائفية وصراعات السياسيين الذين يريدون ان يرسموا الوطن في حدود ايديولوجياتهم وتصوراتهم السياسية الضيقة التي تقود البلاد الى كوارث باسم الدين والطائفة والعشيرة. لسنا في عصور ماقبل التاريخ .
Tuesday, 1 January 2013
مبادرة اصلاحية مهمة، الاستفادة من زيارة الامام الحسين لتنمية الوعي الاجتماعي
مليون تعهد يدعو الزائرين إلى قراءة القرآن والنظافة ومحاربة الرشوة
جريدة الصباح -
وزعت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية في كربلاء وضمن خمسة مراكز عند مداخلها، اكثر من مليون تعهد يوقع الزائر فيه على ثلاثة بنود دعت الى الاخلاق الحميدة، فيما كشفت عن ان اكثر من 60 ألف شخص يحصلون على ارزاقهم خلال الزيارات الدينية في المدينة.
في غضون ذلك اكدت مديرية الدفاع المدني ان 40 فرقة منها متواجدة ضمن محافظة كربلاء ضمن الخطة الامنية للزيارة.
وقال مدير العلاقات العامة في العتبة الحسينية جمال الدين الشهرستاني لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": ان "من اهداف ثورة الامام الحسين (ع)هي الاصلاح والتفاني وهو ما تستلهمه العتبتان الحسينية والعباسية في عملها من خلال استغلال حشود الزائرين المليونية لنشر وعي الثورة الحسينية".
وأضاف :ان "العتبة الحسينية افتتحت خمسة مراكز ضمن حملة (العهد والميثاق) وزعت فيها اكثر من مليون وثيقة دعت الزوار للتوقيع عليها تحمل ثلاثة انواع من العهد"، لافتا الى ان "العهود التي خطت على لافتات تعد الاولى من نوعها على مستوى العراق والزيارات الدينية"، متوقعا ان يبلغ عدد موقعيها ما بين (3 ـ 4 ) ملايين زائر".
واوضح الشهرستاني ان "العهد الاول كان (اعاهد الله تعالى والإمام الحسين الا اقبل على نفسي أي لون من الوان الرشوة وبإشكالها المختلفة كافة)، فيما كان العهد الثاني (اعاهد الله تعالى والإمام الحسين ان اواظب على تلاوة عشر آيات من القرآن الكريم يوميا)، فيما تضمن العهد الثالث (اعاهد الله تعالى والإمام الحسين ألا اضع النفايات الا في مكانها المخصص ما دمت حيا).من جانبها اعلنت مديرية الدفاع المدني العامة عن استنفار فرقها في المحافظات كافة ضمن خطتها الامنية خلال مراسم الزيارة الاربعينية، مؤكدة نشرها 40 فرقة ضمن محافظة كربلاء وحدها.واشار مدير العلاقات والاعلام في المديرية، العميد كاظم بشير لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) الى ان "المديرية وضمن الخطة الامنية الجارية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد وباقي قيادات العمليات في المحافظات، فقد نشرت المئات من فرق الدفاع المدني والاطفاء والاسعاف والانقاذ ومعالجة القنابل غير المنفلقة ضمن 15 محافظة وعلى طول الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء المقدسة".
وكشف عن "تعزيز جهد الدفاع المدني في محافظة كربلاء المقدسة بـ40 فرقة من فرق تابعة للمديرية من المحافظات المجاورة"، موضحا ان "عملية نشر الفرق تأتي بالتعاون مع الجهات المختصة لتطبيق الخطة الامنية وتلافي عمليات تأخير وصول فرقها نتيجة قطع الطرق عند تطبيق الخطة الامنية".
على صعيد متصل افاد مجلس النجف عن تخصيص مبلغ 50 مليون دينار لتوفير الوقود لـ 3600 موكب حسيني على الطرق مابين المحافظة وكربلاء.
وبين مدير المركز الاعلامي لمجلس النجف، محمد الخزاعي لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان "المجلس خصص 50 مليون دينار لتزويد المواكب الحسينية التي جاوز عدد المسجل رسميا منها 3600 موكب، بالوقود"، مضيفا ان "المجلس كان قد صادق في وقت سابق على تخصيص 300 مليون دينار للمواكب الحسينية لتغطية احتياجاتها".
واكد ان "عدد الزوار خلال العام الحالي قد فاق من خلال التقديرات الاولية اعداد العام السابق، وخاصة من العرب والاجانب"، مبينا ان "عدد الرحلات اليومية التي يستقبلها مطار النجف بلغت اكثر من 45 رحلة يومياً، تحمل الزوار القادمين من دول الخليج ولبنان وايران وغيرها من الدول الاسلامية".
الى ذلك كشفت محافظة كربلاء عن ان اكثر من 60 ألف شخص يحصلون على ارزاقهم خلال الزيارات الدينية، لا سيما الزيارة الاربعينية.
وبين رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس كربلاء طارق كطيفة الخيكاني لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان "اكثر من 60 الف شخص يعتاشون في المحافظة كربلاء ضمن الزيارات الدينية"، موضحا ان "الزيارات الدينية لها فوائد كبيرة كونها تدر ارباحا تجارية كبيرة سواء على اصحاب الفنادق او المطاعم او الباعة المتجولين الذين يأتون من مدن عديدة للبيع بالمحافظة".
وبشأن ما تردد حول ارتفاع الاسعار بالمحافظة، نفى ذلك مشيرا الى ان "كل شيء متوفر في كربلاء"، مستدركا بالقول "ان بعض المواد الغذائية ارتفعت بشكل بسيط بيد انها لا تعد من المواد الاساسية للعائلة"، لافتا الى ان "الامر جاء نتيجة التنسيق مع بعض التجار على خلفية مطالبتنا باغراق السوق بالمواد الغذائية فضلا عن فتحنا لعدد من اسواق الجملة داخل الاحياء السكنية لتسهيل وصول المواد الغذائية الى المواطن".
مليون تعهد يدعو الزائرين إلى قراءة القرآن والنظافة ومحاربة الرشوة
جريدة الصباح -
وزعت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية في كربلاء وضمن خمسة مراكز عند مداخلها، اكثر من مليون تعهد يوقع الزائر فيه على ثلاثة بنود دعت الى الاخلاق الحميدة، فيما كشفت عن ان اكثر من 60 ألف شخص يحصلون على ارزاقهم خلال الزيارات الدينية في المدينة.
في غضون ذلك اكدت مديرية الدفاع المدني ان 40 فرقة منها متواجدة ضمن محافظة كربلاء ضمن الخطة الامنية للزيارة.
وقال مدير العلاقات العامة في العتبة الحسينية جمال الدين الشهرستاني لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي": ان "من اهداف ثورة الامام الحسين (ع)هي الاصلاح والتفاني وهو ما تستلهمه العتبتان الحسينية والعباسية في عملها من خلال استغلال حشود الزائرين المليونية لنشر وعي الثورة الحسينية".
وأضاف :ان "العتبة الحسينية افتتحت خمسة مراكز ضمن حملة (العهد والميثاق) وزعت فيها اكثر من مليون وثيقة دعت الزوار للتوقيع عليها تحمل ثلاثة انواع من العهد"، لافتا الى ان "العهود التي خطت على لافتات تعد الاولى من نوعها على مستوى العراق والزيارات الدينية"، متوقعا ان يبلغ عدد موقعيها ما بين (3 ـ 4 ) ملايين زائر".
واوضح الشهرستاني ان "العهد الاول كان (اعاهد الله تعالى والإمام الحسين الا اقبل على نفسي أي لون من الوان الرشوة وبإشكالها المختلفة كافة)، فيما كان العهد الثاني (اعاهد الله تعالى والإمام الحسين ان اواظب على تلاوة عشر آيات من القرآن الكريم يوميا)، فيما تضمن العهد الثالث (اعاهد الله تعالى والإمام الحسين ألا اضع النفايات الا في مكانها المخصص ما دمت حيا).من جانبها اعلنت مديرية الدفاع المدني العامة عن استنفار فرقها في المحافظات كافة ضمن خطتها الامنية خلال مراسم الزيارة الاربعينية، مؤكدة نشرها 40 فرقة ضمن محافظة كربلاء وحدها.واشار مدير العلاقات والاعلام في المديرية، العميد كاظم بشير لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) الى ان "المديرية وضمن الخطة الامنية الجارية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد وباقي قيادات العمليات في المحافظات، فقد نشرت المئات من فرق الدفاع المدني والاطفاء والاسعاف والانقاذ ومعالجة القنابل غير المنفلقة ضمن 15 محافظة وعلى طول الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء المقدسة".
وكشف عن "تعزيز جهد الدفاع المدني في محافظة كربلاء المقدسة بـ40 فرقة من فرق تابعة للمديرية من المحافظات المجاورة"، موضحا ان "عملية نشر الفرق تأتي بالتعاون مع الجهات المختصة لتطبيق الخطة الامنية وتلافي عمليات تأخير وصول فرقها نتيجة قطع الطرق عند تطبيق الخطة الامنية".
على صعيد متصل افاد مجلس النجف عن تخصيص مبلغ 50 مليون دينار لتوفير الوقود لـ 3600 موكب حسيني على الطرق مابين المحافظة وكربلاء.
وبين مدير المركز الاعلامي لمجلس النجف، محمد الخزاعي لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان "المجلس خصص 50 مليون دينار لتزويد المواكب الحسينية التي جاوز عدد المسجل رسميا منها 3600 موكب، بالوقود"، مضيفا ان "المجلس كان قد صادق في وقت سابق على تخصيص 300 مليون دينار للمواكب الحسينية لتغطية احتياجاتها".
واكد ان "عدد الزوار خلال العام الحالي قد فاق من خلال التقديرات الاولية اعداد العام السابق، وخاصة من العرب والاجانب"، مبينا ان "عدد الرحلات اليومية التي يستقبلها مطار النجف بلغت اكثر من 45 رحلة يومياً، تحمل الزوار القادمين من دول الخليج ولبنان وايران وغيرها من الدول الاسلامية".
الى ذلك كشفت محافظة كربلاء عن ان اكثر من 60 ألف شخص يحصلون على ارزاقهم خلال الزيارات الدينية، لا سيما الزيارة الاربعينية.
وبين رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس كربلاء طارق كطيفة الخيكاني لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان "اكثر من 60 الف شخص يعتاشون في المحافظة كربلاء ضمن الزيارات الدينية"، موضحا ان "الزيارات الدينية لها فوائد كبيرة كونها تدر ارباحا تجارية كبيرة سواء على اصحاب الفنادق او المطاعم او الباعة المتجولين الذين يأتون من مدن عديدة للبيع بالمحافظة".
وبشأن ما تردد حول ارتفاع الاسعار بالمحافظة، نفى ذلك مشيرا الى ان "كل شيء متوفر في كربلاء"، مستدركا بالقول "ان بعض المواد الغذائية ارتفعت بشكل بسيط بيد انها لا تعد من المواد الاساسية للعائلة"، لافتا الى ان "الامر جاء نتيجة التنسيق مع بعض التجار على خلفية مطالبتنا باغراق السوق بالمواد الغذائية فضلا عن فتحنا لعدد من اسواق الجملة داخل الاحياء السكنية لتسهيل وصول المواد الغذائية الى المواطن".
العراق بين منطقين: المنطق الوطني السلمي والمنطق الارهابي الطائفي
هناك فريق في العراق يحرص على التفكير والتحدث بمنطق الوطن، وعندما يتعرض للقتل والارهاب لا يقول ان الطائفة الفلانية هي التي قامت بالتفجيرات والقتل، بل يقول ان عددا من الارهابيين او الجماعات المعينة هي التي قامت بذلك، مع انه يتعرض يوميا ليس الى عمليات ارهابية وانما الى اعتداءات حربية عسكرية لو كان غيره يتعرض لها لأعلن التعبئة العامة ولقام بخطوات دفاعية عسكرية، ولكنا يتذكر ماذا فعل صدام حسين عندما القى طالب قنبلة يدوية على طارق عزيز في جامعة المستنصرية عام ١٩٨٠ حيث قام باعتقال وتهجير مئات الألوف ممن ينتمون قوميا (الاكراد الفيلية) من العراق الى ايران، مع ان بعضهم كان عضوا في حزب البعث أو جنديا في الجيش أو عاملا في السوق
وعندما تقوم الحكومة العراقية باعتقال بعض الارهابيين او التحقيق معهم، يقوم فريق آخر لا يؤمن بمنطق الوطن برفع شعارات طائفية ويتهم الحكومة بأنها تعتقل او تحقق مع هؤلاء المتهمين او المجرمين الذين يشنون الحرب الارهابية المستمرة على العراق وطنا وشعبا، ويصرخ ان الطائفة الفلانية تقوم بتهميش الطائفة الفلانية.
ومن الغريب ان بعض الشيوخ الذين يعيشون بعيدا عن العراق في اليمن او الأردن او قطر او السعودية يهبون للتعاطف مع المعتقلين، ونحن نتعاطف مع اي معتقل برئ، ولكنهم يلبسون القضية ثوبا طائفيا، وينسون في الوقت ما يقوم به الارهابيون من مجازر واعمال قتل يومية، التي لا يعبأون بها ولا يتوقفون للحظة ليواسوا الضحايا الأبرياء من الطائفة الأخرى.
وللحديث بقية
هناك فريق في العراق يحرص على التفكير والتحدث بمنطق الوطن، وعندما يتعرض للقتل والارهاب لا يقول ان الطائفة الفلانية هي التي قامت بالتفجيرات والقتل، بل يقول ان عددا من الارهابيين او الجماعات المعينة هي التي قامت بذلك، مع انه يتعرض يوميا ليس الى عمليات ارهابية وانما الى اعتداءات حربية عسكرية لو كان غيره يتعرض لها لأعلن التعبئة العامة ولقام بخطوات دفاعية عسكرية، ولكنا يتذكر ماذا فعل صدام حسين عندما القى طالب قنبلة يدوية على طارق عزيز في جامعة المستنصرية عام ١٩٨٠ حيث قام باعتقال وتهجير مئات الألوف ممن ينتمون قوميا (الاكراد الفيلية) من العراق الى ايران، مع ان بعضهم كان عضوا في حزب البعث أو جنديا في الجيش أو عاملا في السوق
وعندما تقوم الحكومة العراقية باعتقال بعض الارهابيين او التحقيق معهم، يقوم فريق آخر لا يؤمن بمنطق الوطن برفع شعارات طائفية ويتهم الحكومة بأنها تعتقل او تحقق مع هؤلاء المتهمين او المجرمين الذين يشنون الحرب الارهابية المستمرة على العراق وطنا وشعبا، ويصرخ ان الطائفة الفلانية تقوم بتهميش الطائفة الفلانية.
ومن الغريب ان بعض الشيوخ الذين يعيشون بعيدا عن العراق في اليمن او الأردن او قطر او السعودية يهبون للتعاطف مع المعتقلين، ونحن نتعاطف مع اي معتقل برئ، ولكنهم يلبسون القضية ثوبا طائفيا، وينسون في الوقت ما يقوم به الارهابيون من مجازر واعمال قتل يومية، التي لا يعبأون بها ولا يتوقفون للحظة ليواسوا الضحايا الأبرياء من الطائفة الأخرى.
وللحديث بقية
شبكة أخبار الناصرية - 01/01/2013م - 2:03 م | عدد القراء: 3
شبكة اخبار الناصرية/معتمد الصالحي:
أعلن قائم مقام قضاء سوق الشيوخ هيثم الحمداني ، إن ثلاثة من زوار اربعينية الحسين عليه السلام ، استشهدوا يوم أمس الاثنين ، خلال التفجير الذي استهدف منزلا في ناحية المسيب جنوببغداد .
وقال الحمداني لشبكة اخبار الناصرية إن الزوار كانوا جميعا في ضيافة احد المنازل في ناحية المسيب ، وهم في طريقهم لزيارة الإمام الحسين عليه السلام ، وقد استهدف منزلهم بانفجار إرهابي .
وأوضح إن الانفجار أسفر عن مصرع سبعة زوار بينهم ثلاثة من دينة سوق الشيوخ ، وإصابة امرأة واحدة كانت برفقتهم وقد نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج .
وكانت بغداد ومدن عراقية اخرى تعرضت يوم امس الاثنين الى سلسلة هجمات ارهابية اسفرت عن مصرع واصابة العشرات .
أعلن قائم مقام قضاء سوق الشيوخ هيثم الحمداني ، إن ثلاثة من زوار اربعينية الحسين عليه السلام ، استشهدوا يوم أمس الاثنين ، خلال التفجير الذي استهدف منزلا في ناحية المسيب جنوببغداد .
وقال الحمداني لشبكة اخبار الناصرية إن الزوار كانوا جميعا في ضيافة احد المنازل في ناحية المسيب ، وهم في طريقهم لزيارة الإمام الحسين عليه السلام ، وقد استهدف منزلهم بانفجار إرهابي .
وأوضح إن الانفجار أسفر عن مصرع سبعة زوار بينهم ثلاثة من دينة سوق الشيوخ ، وإصابة امرأة واحدة كانت برفقتهم وقد نقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج .
وكانت بغداد ومدن عراقية اخرى تعرضت يوم امس الاثنين الى سلسلة هجمات ارهابية اسفرت عن مصرع واصابة العشرات .
مظاهرات الانبار .. ثورة؟ أم ثورة مضادة؟
ما ان خرج بعض المتظاهرين في الانبار حتى سارع الاعلام السعودي القطري الطائفي الى اطلاق صفة الثورة العراقية عليها، مع انها لم تكن عراقية وطنية كما يقول اصحابها الذين رفعوا شعارات طائفية مهينة لاخوانهم وشركائهم من الطائفة الاخرى.
الثورة تكون ثورة حقيقية عندما تكون ضد حاكم جائر متسلط على الرقاب بالقوة والارهاب، ويشارك فيها كل الشعب، وتحمل اهدافا معقولة ومشروعة، اما ان نسمي بعض المظاهرات الطائفية ضد حاكم منتخب من الشعب ومن كل فصائل الشعب (اي من السنة والشيعة والعرب والاكراد والتركما والآشوريين) ضمن نظام دستوري منتخب ايضا من الشعب، ويشارك في حكومته مختلف الفصائل والقوميات والطوائف والاحزاب ما عدا فلول النظام السابق، او حتى مع بعض الفلول، فهذه لا تسمى ثورة وانما تمردا وخروجا على النظام والشعب والوطن، ولا سيما عندما تهدد بحمل السلاح او تقوم بالتعدي على الأبرياء والمصالح العامة وقطع الطرق.
كيف يمكن ان نسمي تلك المظاهرات بثورة، وهي اخرج في نظام ديموقراطي يجري انتخابات دورية كل اربع سنين بصورة حرة ونزيهة تحت اشراف مستقل ومراقبة دولية ويشارك فيها كل الشعب؟ كيف يمكن ان نسمي تلك المظاهرات بثورة ويوجد برلمان منتخب يشارك فيه الجميع؟ كيف يمكن ان نسمي تلك المظاهرات بثورة ويتحاصص المسئولية العامة العرب والاكراد والسنة والشيعة وغيرهم؟
طيب.. ما تريد هذه المظاهرات أو الثورة الشعبية؟ هل تريد اسقاط شخص رئيس الوزراء الذي لم تبق على مدته سوى اشهر معدودة؟ أم تريد اسقاط النظام الديموقراطي؟ وماذا تريد ان تحل محله؟ هل تريد اقامة نظام عسكري وراثي كما يوجد في السعودية وقطر؟ أم تريد الانفراد بالحكم لعشيرة واحدة او طائفة واحدة كما كان الحال في ايام نظام البعث المقبور؟
نعم يمكن ان تحدث بعض المخالفات في السجون او الدوائر المختلفة، وهي يمكن معالجتها في قاعة مجلس النواب او الحكومة، وليس برفع شعارات الانفصال وقطع الماء عن السكان الآخرين.
واذا كانت هناك ملاحظات على الدستور فيمكن اجراء تعديلات دستورية عبر القنوات الشرعية الدستورية. ولذلك لا يجوز تقويض النظام العام واسقاط النظام الديموقراطي او سب الحاكم الشرعي المنتخب والمجمع عليه من ابناء الوطن بهذه الصورة المشينة التي لا يمكن وصفها الا بالثورة المضادة
ما ان خرج بعض المتظاهرين في الانبار حتى سارع الاعلام السعودي القطري الطائفي الى اطلاق صفة الثورة العراقية عليها، مع انها لم تكن عراقية وطنية كما يقول اصحابها الذين رفعوا شعارات طائفية مهينة لاخوانهم وشركائهم من الطائفة الاخرى.
الثورة تكون ثورة حقيقية عندما تكون ضد حاكم جائر متسلط على الرقاب بالقوة والارهاب، ويشارك فيها كل الشعب، وتحمل اهدافا معقولة ومشروعة، اما ان نسمي بعض المظاهرات الطائفية ضد حاكم منتخب من الشعب ومن كل فصائل الشعب (اي من السنة والشيعة والعرب والاكراد والتركما والآشوريين) ضمن نظام دستوري منتخب ايضا من الشعب، ويشارك في حكومته مختلف الفصائل والقوميات والطوائف والاحزاب ما عدا فلول النظام السابق، او حتى مع بعض الفلول، فهذه لا تسمى ثورة وانما تمردا وخروجا على النظام والشعب والوطن، ولا سيما عندما تهدد بحمل السلاح او تقوم بالتعدي على الأبرياء والمصالح العامة وقطع الطرق.
كيف يمكن ان نسمي تلك المظاهرات بثورة، وهي اخرج في نظام ديموقراطي يجري انتخابات دورية كل اربع سنين بصورة حرة ونزيهة تحت اشراف مستقل ومراقبة دولية ويشارك فيها كل الشعب؟ كيف يمكن ان نسمي تلك المظاهرات بثورة ويوجد برلمان منتخب يشارك فيه الجميع؟ كيف يمكن ان نسمي تلك المظاهرات بثورة ويتحاصص المسئولية العامة العرب والاكراد والسنة والشيعة وغيرهم؟
طيب.. ما تريد هذه المظاهرات أو الثورة الشعبية؟ هل تريد اسقاط شخص رئيس الوزراء الذي لم تبق على مدته سوى اشهر معدودة؟ أم تريد اسقاط النظام الديموقراطي؟ وماذا تريد ان تحل محله؟ هل تريد اقامة نظام عسكري وراثي كما يوجد في السعودية وقطر؟ أم تريد الانفراد بالحكم لعشيرة واحدة او طائفة واحدة كما كان الحال في ايام نظام البعث المقبور؟
نعم يمكن ان تحدث بعض المخالفات في السجون او الدوائر المختلفة، وهي يمكن معالجتها في قاعة مجلس النواب او الحكومة، وليس برفع شعارات الانفصال وقطع الماء عن السكان الآخرين.
واذا كانت هناك ملاحظات على الدستور فيمكن اجراء تعديلات دستورية عبر القنوات الشرعية الدستورية. ولذلك لا يجوز تقويض النظام العام واسقاط النظام الديموقراطي او سب الحاكم الشرعي المنتخب والمجمع عليه من ابناء الوطن بهذه الصورة المشينة التي لا يمكن وصفها الا بالثورة المضادة
Subscribe to:
Posts (Atom)